ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن تنظيم ”داعش” ارتكب مجزرة جديدة بحق مدنيين في مدينة القريتين بريف محافظة حمص على مدى أكثر من أسبوعين من سيطرته على البلدة قبل أن يطرده الجيش العربي السوري منها السبت الماضي. وأبلغ مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة الصحافة الفرنسية بأن عدد الضحايا الذين سلب التنظيم أرواحهم بلغ 116، مشيرا إلى أن داعش أقدم على هذا الفعل انتقاما إثر اتهام الضحايا بالعمالة للقوات النظامية. وأوضح عبد الرحمن أن ”السكان وجدوا الجثث في منازل وشوارع المدينة ومناطق أخرى فيها بعد سيطرة قوات النظام عليها”، وقال إنهم أعدموا ”بالسكين أوبإطلاق الرصاص عليهم”. وكان ناشطون قد أفادوا الأحد بالعثور على جثث 65 شخصا على الأقل في القريتين، يبدو أنهم أعدموا على يد عناصر داعش. وسيطرمقاتلو داعش في الأول من أكتوبر على مدينة القريتين في ريف حمص الشرقي التي تبعد بنحو 300 كيلومتر عن مدينة دير الزور، في هجوم مباغت بعد أكثر من عام على طرده منها المرة الأولى. وتمكنت القوات الحكومية وحلفاؤها بعد 20 يوما، من استعادة السيطرة على المدينة السبت. وأحرق داعش حين استولى على القريتين في المرة الأولى مطلع أوت 2015، عددا من الكنائس، ودمر ديرا أثريا يعود إلى القرن السادس الميلادي.