شددت وزارة التربية الوطنية في تعليمات لعا موجهة لكل مديريات التربية بضرورة المباشرة في تحرير المناصب الشاغرة من طرف المراقب الماليلاستدعاء أكبر عدد ممكن من الاحتياطيين قبل نهاية التاريخ المحدد لاستغلال القوائم الاحتياطية المقرر نهاية شهر ديسمبر الجاري. وحسب مصادر مطلعة ل السياسي فستباشر بداية من اليوم معظم مديريات التربية التي تتضمن مناصب مالية شاغرة في استدعاء أساتذة جدد من القوائم الاحتياطية للأطوار التعليمية الثلاث قبل نهاية السنة الجارية، وذلك حسب تعليمات صارمة من طرف وزيرة التربية، حيث سيكون الاحتياطيين على موعد مع الاستدعاء من اجل التوظيف خلال هذه الفترة عن طريق النشر في صفحات مديريات التربية أو عن طريق الهاتف أو عن طريق الايمايل. ولم يتم الإفصاح عن العدد الحقيقي للمناصب المالية الشاغرة على مستوى مديريات التربية، فيما يرجح أن تكون بآلاف بسبب النزيف الذي يشهده القطاع نظرا لحالات الإحالة على التقاعد، إلى جانب المناصب الشاغرة عن امتحانات الترقية إلى رتبة رئيسي ومكون والتي من المقرر أن تجرى منتصف شهر جانفي المقبل، مما سيفسح المجال لتوظيف الاحتياطيين قبل لجوء وزارة التربية الوطنية إلى تنظيم مسابقة توظيف جديدة شهر جوان المقبل كأقصى تقدير. وفي السياق، ينتظر ما يقارب 90 ألف أستاذ احتياطي، فتح الأرضية الرقمية على المستوى الوطني من اجل التوظيف، حيث سبق للوزارة أن أعلنت عن فتح الأرضية الرقمية للتسجيل فيها من قبل الاحتياطيين، لكن حدث ذلك ليوم واحد فقط ليتفاجأ المعنيون بغلقها في اليوم الموالي وسط تلكئ العديد من مديريات التربية عن التصريح بالعدد الحقيقي للمناصب الشاغرة أو القابلة للشغور، وهو ما حرم المعنيين من أي فرصة قد تلحقهم بمنصب عمل قار ولو خارج ولايات إقامتهم يوازي شهاداتهم العلمية وسهرهم الليالي وتحملهم للصعاب خلال مسارهم الدراسي والتعليمي هذا التأخر في فتح الأرضية الرقمية واستدعائهم رغم وجود العديد من المناصب الشاغرة دفعهم للشعور بعدم تكافؤ الفرص وبالتهميش والإقصاء بيد أن وضعية الأساتذة الناجحين في القوائم الاحتياطية والمقدر عددهم بحوالي 90000 أستاذ، تتنافى ومبدأ تكافؤ الفرص.