يبدو أن تداعيات الحراك الشعبي في الجزائر الذي استمر الى 7 جمعات وحقق فيها الشعب، بدرجة كبيرة، مطالبه التي رفعها في اول جمعة من بدء المظاهرات الشعبية، بعدما أجبر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الاستقالة من منصبه، قد أصبح يخيف عدة وملوك ورؤساء عرب على غرار الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الذي قرر أمس عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة والمقرر عقدها في 17 نوفمبر القادم. جاء ذلك في كلمة للسبسي خلال افتتاح المؤتمر الانتخابي لحركة نداء تونس بمدينة المنستير، الذي كان مؤسساً لها سنة 2012. وتابع أنه لا يرغب في الترشح، رغم أن الدستور يضمن له ذلك. ويبدو أن السبسي قد فهم الرسالة وتيقن أن استمراره في الحكم قد يخلق له حراك شعبي، يجبره في الأخير على الاستقالة من منصبه، فقرر استبق الأمور وقرر عدم الترشح حتى يتفادى المجهول الدي أصبح يهدد عدة رؤساء وملوك عرب.