دعت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، بالجزائر، الى اعداد بطاقية وطنية خاصة بالعائلات والاشخاص المعوزين، وذلك باشراك مختلف الدوائر الوزارية والمجتمع المدني. وفي مداخلة لها خلال منتدى المجاهد، دعت بن حبيلس الى اشراك مختلف الدوائر الوزارية لاسيما الداخلية والتضامن والشؤون الدينية، اضافة الى المجتمع المدني وممثلي الأحياء على مستوى المدن الكبرى وشيوخ الزوايا والأئمة والأعيان على مستوى القرى، بهدف اعداد بطاقية وطنية تقوم على قواعد موضوعية. في نفس السياق، صرحت المتدخلة أن الهلال الأحمر الجزائري أحصى حوالي 250.000 عائلة معوزة على المستوى الوطني، مشيرة الى أن هذا الرقم ليس تمثيليا لأن الهلال الأحمر الجزائري لا يتوفر على الوسائل المادية والبشرية ليقوم بإعداد بطاقية مفصلة. كما أضافت قائلة: اتخذنا مبادرة التنقل الى المدن والقرى والمناطق المعزولة من أجل احصاء هذه العائلات . من جهة أخرى، أشارت بن حبيلس الى أن الهلال الأحمر الجزائري لا يأخذ في الحسبان القوائم التي أعدتها المجالس الشعبية البلدية، مضيفة أنها ليس موضوعية كون هذه المجالس تستلزم من هؤلاء المعوزين شهادة يقدمها الضمان الاجتماعي. في نفس الاتجاه، أشارت بن حبيلس أن الصكوك بقيمة 6000 دج التي سلمت للعائلات المعوزة عوض قفة رمضان تمثل مبلغا غير كاف، داعية الى اعادة النظر في هذه المساعدة ورفعها الى 10000 دج. وقد نددت بن حبيلس بهذا الاجراء لأن العائلات المعوزة القاطنة بالمناطق المعزولة لا تتوفر على بطاقة الهوية الوطنية ولا حتى على حساب بنكي أو بريدي. من جهة أخرى، تحدثت المتدخلة، التي تنقلت الى المناطق البعيدة التابعة لولاية أدرار بأقصى جنوب الوطن، مطولا عن الوضع الذي يعيشه سكان رڤان الذين يعانون من آثار التجارب النووية التي قامت بها فرنسا الاستعمارية. لهذا الغرض، جددت بن حبيلس دعوتها للمنظمات الانسانية الدولية للضغط على فرنسا من أجل تعويض سكان منطقة رڤان الذين لا يزالون يعانون من آثار التجارب النووية الفرنسية.