يواجه مرضى القصور الكلوي بولاية وادي سوف أوضاعا صعبة ومعقدة، وذلك بسبب غياب الأطباء في هذا التخصص، أين وضع الأمر صحة المرضى على المحك. تسبب غياب الأطباء بمصلحات القصور الكلوي بولاية وادي سوف في تعقيد وضع المرضى ورهن صحتهم وجعلها على المحك، حيث تحتاج هذه الفئة إلى تصفية الدم بصفة مستمرة ويومية، ليصطدموا بغياب الكوادر الطبية والخدمات التي يحتاجون إليها لدى توجههم لمختلف المستشفيات. وقد عبر المرضى عن استيائهم الشديد والبالغ من الوضع القائم الذي يفرض نفسه عليهم بغياب الأطقم الطبية التي من شأنها تقديم هذه الخدمة الصحية الضرورية على وجه الخصوص. ومن جهته يحتاج مرضى القصور الكلوي إلى تصفية للدم وغسيل الكلى بصفة مستمرة دون انقطاع وبانتظام تام وبشكل شبه يومي للحد من معاناتهم، غير أن غياب الأطباء والكوادر الطبية بهذه المصلحة رهن صحة هذه الفئة الحساسة من المرضى، وقد دفع الأمر بالكثيرين إلى التنقل إلى أماكن خارج مقرات سكناهم للحصول على العلاج وتصفية الدم والخضوع للعلاج الضروري عبر المؤسسات الاستشفائية بالولايات والمناطق المجاورة لولاية الوادي، ليشكل لهم الأمر أرقا كبيرا ومعاناة حقيقية مع مسافة التنقل وعنائها في كل مرة وخاصة أن المناطق التي تتوفر بها هذه الخدمات بعيدة وتستلزم وسائل نقل. وقد طالب مرضى القصور الكلوي بولاية وادي سوف من الجهات المعنية النظر في الوضع القائم الذي يفرض نفسه عليهم ويهدد حياتهم كل يوم ويعدهم بالمضاعفات والأضرار في حال ما إذا استمر الوضع على حاله بغياب الأطباء المختصين في تصفية الدم وغسيل الكلى عبر المؤسسات الاستشفائية بالولاية. وفي انتظار تحرك الجهات المسؤولة، يبقى مرضى القصور الكلوي بولاية وادي سوف مهددون بالمضاعفات وتبقى صحتهم على المحك بغياب الأطباء والكوادر الطبية التي بات تواجدها ضروريا في ظل حاجة المرضى الماسة لمثل هذه التخصص الغائب.