انطلقت، بداية الأسبوع بالجزائر العاصمة، الطبعة الخامسة للبرنامج البيداغوجي بين الثانويات ، ولأول مرة على مستوى الإذاعة والتلفزيون، توجت بالتوقيع على اتفاقية بين المؤسستين الإعلاميتين بهدف المرافقة المشتركة لهذا البرنامج الثقافي والتربوي. و اشرف كل من وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، وزير الثقافة بالنيابة، حسن رابحي، ووزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، على انطلاق هذه الطبعة، وذلك بحضور وزير الشباب والرياضة، سليم برناوي. وفي كلمة له، دعا وزير الاتصال القائمين على برنامج بين الثانويات وفي مقدمتهم وزارة التربية الوطنية إلى مواصلة هذا البرنامج التربوي والثقافي وإشعاع قيمه العلمية والفكرية والأخلاقية السامية، كما ثمن المبادرة المشتركة بين مؤسستي الإذاعة والتلفزيون للمرافقة والإنتاج المشترك لهذا البرنامج الذي يميزه هذا الموسم عن سابقيه ببثه على مستوى الإذاعة والتلفزيون، بعدما كان مقتصرا في المواسم الأربعة السابقة على الإذاعة. واعتبر الوزير، أن إحياء هذا البرنامج الذي يشارك فيه التلاميذ من جميع أقطار الوطن وكذا أشبال الأمة لوزارة الدفاع الوطني، من شأنه بعث من جديد روح التنافس العلمي ويعيد أجواء الفرحة إلى الطلبة والعائلات والثانويات والولايات الفائزة، والاعتزاز بالنوابغ. كما يسمح، يضيف رابحي، إعادة إحياءه ببعث النشاطات التي كانت تنظم في شكل منافسات رياضية وفنية من مسرح وموسيقى ورسم وغيرها في المدارس و الثانويات عبر الوطن. وفي سياق ذي صلة، اعتبر الناطق الرسمي للحكومة أن استمرارية هذا البرنامج دليل على تميزه وانفراده بخاصيات لا تكاد توجد في سواه، لكونه قائم على المنافسة الفكرية والعلمية والتحدي المعرفي في مختلف التخصصات. وتوقع الوزير أن تكون المنافسة أكثر اشتدادا بوجود مدارس أشبال الأمة ، مشيرا إلى أن تلامذة هذه المدارس ظهروا بمستوى عال مرموق لاسيما وان مؤسسة الجيش الوطني الشعبي تسهر عليها. بدوره، أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أن هذا البرنامج يجسد التنسيق القطاعي ويضمن المرافقة البيداغوجية للطلبة المقبلين على اجتياز امتحان البكالوريا، داعيا إياهم إلى المثابرة والاجتهاد. كما اعتبر أن هذا البرنامج التربوي والثقافي الذي تشارك فيه 54 مؤسسة من مختلف الولايات إلى جانب مدارس أشبال الأمة وثانوية الرياضيات، يعد من الوسائل البيداغوجية في تقييم المعارف والمكتسبات العلمية والتعلمية.