دعت حكومة الوفاق الوطني الليبية، مجلس الأمن الدولي، إلى التحرك العاجل نحو تشكيل بعثة أممية لتوثيق الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، منذ هجومه على العاصمة طرابلس بداية افريل الماضي. جاء ذلك في إفادة قدمها محمد سيالة، وزير الخارجية الليبي، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بنيويورك، وبمشاركة الممثل الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة. وقال سيالة في إفادته: تطالب حكومة بلادي لجنة العقوبات بمحاسبة حفتر على الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها ضد المدنيين والبنية المدنية لمدينة طرابلس وضواحيها، كما تطالب بإرسال لجنة تقصي حقائق دولية لتوثيق هذه الانتهاكات وتحديد المسؤلين عنها . وحدد سيالة لأعضاء المجلس ستة عناصر أساسية، قال إنه لا يجب أن يغفل عنها المجلس لنجاح أي جهود ترمي لإيجاد حل للأزمة الليبية. وتضمنت العناصر الستة ضرورة انسحاب القوات المعتدية (قوات حفتر) إلى مواقعها السابقة قبل 4 أفريل الماضي (تاريخ بدء هجوم حفتر على طرابلس) بدون شروط مسبقة. فيما يشمل العنصر الثاني تأسيس آلية مراقبة دولية بإشراف الأممالمتحدة، يصدر مجلس الأمن قرارا بشأنها. أما العنصرين الثالث والرابع، فيتمثلان في إلزام الدول المتورطة في الشأن الليبي بالكف عن أية أعمال تؤدي إلى إجهاض الجهود الوطنية والدولية الساعية إلى إحلال السلام. ويشير العنصر الخامس إلى ضرورة التأكيد للجميع بضرورة إنهاء هذه المرحلة مع الاستحقاقات التي ستكون محل تفاوض بين الليبيين في مؤتمر وطني جامع للاتفاق حول القواعد التي بموجبها سيتم تنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أقرب وقت ممكن. وفيما يتعلق بالعنصر السادس، طالب وزير الخارجية بضرورة إشراك جميع الدول ذات العلاقة بالملف الليبي في مؤتمر برلين (بألمانيا) وخاصة دول الجوار، حتى نتمكن من الوصول إلى اتفاق ملزم بعدم قيام هذه الدول بأية إجراءات من شأنها تقويض الجهود المحلية والدولية لحل الأزمة الليبية. وأضاف: نأمل أن يتخذ المجلس إجراءات عاجلة لمعالجة الآثار السلبية لنظام العقوبات في أقرب وقت ممكن دون رفع التجميد عنها . مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 في غارة جوية هذا وقتل 7 أشخاص وأصيب 15 آخرون جراء غارة جوية، الإثنين، استهدفت مصنعا جنوب العاصمة الليبية طرابلس. وذكر مركز الطب الميداني بحكومة الوفاق الوطني الليبية، في بيان، أن مصنع السنبلة لصناعة البسكويت بمنطقة وادي الربيع تعرض لقصف جوي تسبب في مقتل 7 أشخاص (ليبيين و5 عمال أجانب). وأضاف ان القصف تسبب في إصابة 15 شخصا من العمال الأجانب وتم إسعافهم عن طريق المستشفى الميداني إلى مستشفى القلب بتاجوراء لتلقى العلاج. كما تسبب القصف في أضرار مادية جسيمة في المصنع، بحسب البيان. وتواصل قوات الضابط المتقاعد خليفة حفتر هجوما منذ الرابع من أفريل الماضي للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، التي أعلنت من جانبها إطلاق عملية (بركان الغضب) لصد الهجوم. وتسببت المعارك منذ اندلاعها في مقتل 1093 شخص وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، حسب الأممالمتحدة. إعادة تشغيل مطار سبها إلى ذلك، أعلن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في ليبيا، أمس، إعادة تشغيل مطار سبها مجددا بعد 5 سنوات من جراء العمليات العسكرية التي ألحقت أضرارا بالمرافق الأساسية به خلال عام 2014. وأوضح برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه تم تزويد المطار بكابلات كهرباء جديدة وحظيرة صيانة الطائرات، وتجديد للمرافق والبنية التحتية، وجزء من الإضاءة الخارجية لإعادة المطار إلى العمل مجددا بتمويل من 13 جهة مانحة دولية. وذكر البرنامج الأممي، أن إعادة تشغيل مطار سبها سيرفع العبء عن كاهل سكان الجنوب الليبي في التنقل والسفر داخل وخارج البلاد.
