يعاني مستشفى الأم والطفل بشير بن ناصر بولاية الوادي أوضاعا مزرية، وذلك بسبب سوء التسيير و الفوضى، واللذان جعلا مهمة المختصين صعبة، والذين طالبوا بالتدخل العاجل لوزارة الصحة للوقوف على معاناتهم وصراعاتهم اليومية التي تعيق أداء عملهم بشكل مريح. يواجه عمال مستشفى الأم والطفل بشير بن ناصر بولاية وادي سوف عوائق كثيرة حالت بينهم وبين أداء مهامهم بشكل مريح، أين النقص الفادح في الأطباء المختصين و الممرضين و القابلات جعل من المستشفى هيكلا بدون روح، حسب ما أشار إليه الموظفين العاملين بذات المستشفى، والذين ضاقوا ذرعا بالواقع المفروض عليهم ، و الذي خلق لهم ضغوطات كثيرة مع النقص الفادح في المعدات و التجهيزات ، و لم يقتصر الأمر على هذا فحسب ليمتد إلى الصراعات اليومية التي يعيشونها بمحيط المستشفى ، إضافة إلى سوء التسيير و الذي أثر سلبا على أداء عملهم ، و بين هذا و ذاك ، فالمتضرر الأكبر من كل هذا هو المرضى ، أين يصطدمون بسوء الخدمات و الخدمات المحدودة للمقبلات على الولادة و الأطفال حديثي الولادة ، أين يتعذر على المستشفى و الأطباء المختصين التكفل بالمرضى بشكل كامل ن حيث تحول اغلب الحالات نحو مستشفيات أخرى بسبب النقص الفادح في المختصين و محدودية قدرة الاستيعاب لهذا المستشفى الخاص بالأم و الطفل ، و قد طالب عمال هذا المستشفى وزير الصحة التدخل العاجل و والوقوف على الأوضاع المزرية و التدهور الذي يعملون به وسط ضغوطات سوء التسيير و نقص الكوادر الطبية والمعدات ، مقابل معاناة المرضى و الذين يفدون إليهم و خصوصا فيما يتعلق بالمقبلات على الولادة و اللواتي يصطدمن بالاكتظاظ و النقص الفادح في التكفل و الذي يعجز عن احتوائه المختصين، و للتذكير فإن هذا المستشفى قد شهد عدة حوادث على مستوى مصلحاته ، أبرزها وفاة 08 رضع حديثي الولادة اثر حريق نشب على مستوى مصلحة الولادة ، و في انتظار إصلاح الخلل والفوضى اللذان يضربان هذا المستشفى تبقى معاناة الأطباء و المختصين قائمة و صراعاتهم مع سوء التسيير و الفوضى قائمة كذلك، في حين أن المتضرر الأكبر هم المرضى من قاصدي هذا الأخير.