بن تومي: هذه المخلفات باتت تهدد السياحة بالمنطقة تغرق ولاية بومرداس في مخلفات الشاليهات، بحيث وبعد قيام السلطات المعنية بترحيل قاطنيها، بقي ركام وحطام هذه الأخيرة منتشرا بعدة نقاط، مشوها بذلك المحيط والمنظر العام للمناطق. يواجه سكان ولاية بومرداس تلوثا كبيرا، وذلك بسبب مخلفات الترحيل لسكان الشاليهات، حيث وبعد ترحيلهم نحو سكنات لائقة وتهديم الشاليهات القديمة التي مكثت بها العائلات منذ زلزال ماي 2003 ، لا يزال حطام وركام هذه الأخيرة متواجدا بأغلب المناطق التي كانت بها الشاليهات وهو ما تسبب في أرق للسكان، حيث أغربوا عن استيائهم البالغ من الوضع، وذلك بسبب التشوه ومظاهر التلوث التي تسود هذه المناطق. وتنتشر هذه الظاهرة عبر أغلب بلديات ولاية بومرداس، على غرار بلدية بومرداس وكل من حي الكرمة 1، حي الكرمة 2، حي الزيتونة، حي المرملة، حي بروك، حي النخلات، حي الساحل، حي بوكروشة وحي عليليقية، حيث لا تزال مخلفات الشاليهات متواجدة بالرغم من شكاوي المواطنين المتكررة لرفع الحطام والمخلفات، أين لم تجد مطالب ونداءات سكان الأحياء المشوهة آذانا صاغية. ولم يقتصر ويتوقف الأمر عند هذا الحد، ليمتد إلى أن الأماكن التي يتواجد بها حطام الشاليهات باتت بؤرة للنفايات، بحيث حولتها بعض الأطراف إلى مكان لها لإلقاء بنفايتها بهذه الأماكن وخصوصا أصحاب الشاحنات والورشات، والذين وجدوا ضالتهم في أماكن مخلفات الشاليهات لتكون ملاذهم للتخلص من النفايات، مما يشكل تلوث بيئي يهدد صحة المواطنين وذلك عبر معظم بلديات بومرداس، والتي عددها 32 بلدية والتي تحتوي على الشاليهات ومخلفاتها بعد ترحيل أصحابها. وبين هذا وذاك، فقد ولاية بومرداس الساحلية منطقة مشوهة عن الآخر، وباعتبارها مدينة سياحية، فإن مظاهر التشوه والنفايات الناتج عن ركام ومخلفات هدم الشاليهات جعل منها نقطة سوداء لقاطنيها وقاصديها. وقد جدد المواطنون مطالبهم المتمثلة في رفع الغبن عن هذه المدينة الساحلية والسياحية، وذلك برفع مخلفات الشاليهات و تطهير المناطق المتضررة منها. وفي انتظار تحرك المسئولين، تبقى ولاية بومرداس تغرق في التشوه ويبقى المواطن المتضرر الأكبر بسبب التلوث والتهديد البيئي الناتج عن هذا الأخير. بن تومي: السلطات مطالبة بالوقوف عند حجم الكارثة الذي تهدد الولاية وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على ولاية بومرداس وما يفرضه حطام ومخلفات الشاليهات من تشوه، أوضح بوعلام بن تومي، الممثل الإعلامي للمكتب ورئيس لجنة اليقظة ومتابعة الشكاوي للمنظمة الوطنية لحماية المستهلك بولاية بومرداس، في اتصال ل السياسي ، بأن هناك كارثة بيئية تهدد سكان ولاية بومرداس وتهدد قطاع السياحة، وأضاف المتحدث بأنه قد تعاقب على ولاية بومرداس عدة ولاة ولا يزال مشكل الشاليهات قائما، وذلك بسبب تماطل المجالس المنتخبة ومديرية البيئة مما أدى إلى تأزم الوضع بالولاية، بحيث أصبحت نقاط الترحيل مكب للنفايات التي سمحت لأصحاب الشاحنات أن يجد مكان للتفريغ العشوائي رغم وجود مفرغة بحي الكرمة وهذا لغياب تام للجهات المعنية، وفي ظل هذا الصمت الرهيب الذي ينذر بانتشار الأوبئة. وأشار محدثنا، بأنه قد شهدت مناطق قريبة للسواحل منها بودواو، قورصو، بومرداس وزموري، وهي ساحلية بامتياز إلى خراب للطبيعة وتدمير للقطاع السياحي لولاية بومرداس، وعليه فإن السلطات مطالبة بالوقوف عند حجم الكارثة الذي تهدد الولاية.