يشتكي أولياء التلاميذ على مستوى ابتدائية الشهيد عمر العمراني الواقعة بمنطقة الحلايمية ببلدية بودواو، ولاية بومرداس، من الأخطار الكبيرة المحدقة بأولادهم، نتيجة المحيط الخارجي لهذه الأخيرة والتي تملأها النفايات وتهديد السائقين. تغرق مدرسة الشهيد عمر العمراني بالحلايمية بلدية بودواو ولاية بومرداس في أوضاع كارثية، وذلك بسبب ما يحيطها من نفايات ومخلفات صلبة، أين يصطدم التلاميذ لدى توجههم لهذه المدرسة بشتى أنواع القاذورات والنفايات الصلبة على غرار الشاليهات المحطمة التي وزعت غداة الزلزال، أين لم تكلف الجهات المسئولة نفسها لتنظيف المكان وإزاحة المخلفات المتراكمة بكل مكان ومحيط بالمدرسة، أيم اكتفت هذه الأخيرة بتغطية الواجهة الأمامية للمدرسة ما يجعل المارة لا يستطيعون مشاهدة الحطام والقاذورات المخفية وراء الحائط الذي يحيط بالمدرسة من الجهة الخلفية. من جهة أخرى وبعد ترحيل سكان الشاليهات والقيام بهدمها، أصبح محيط المدرسة مكبا للنفايات بكل أنواعها و فتح بذلك المجال للآخرين للإلقاء بمخلفاتهم الصلبة من أصحاب الورشات والمنازل. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ليمتد إلى أن محيط المدرسة بات غير آمنا و يشكل خطرا على التلاميذ، بحيث تحول إلى ملاذ لمتعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية الذين يخلفون نفاياتهم ورائهم يوميا على مرأى من التلاميذ. وبين هذا وذاك، يتربص بالتلاميذ على مستوى هذه المدرسة خطر الدهس بالشاحنا، حيث أصبح الطريق الوحيد المؤدي للمدرسة المفر المفضل لأصحاب الشاحنات ذات المقطورات وشاحنات نقل البضائع وحافلات نقل المسافرين والسيارات النفعية ما يشكل خطرا كبيرا على التلاميذ، ما فرض على الأولياء مرافقة فلذات أكبادهم ذهابا و إيابا لتجنيبهم خطر دهس السيارات والشاحنات. وقد وجه مدير المدرسة المتضررة و أولياء التلاميذ نداء إلى الجهات المختصة لوضع حد لهذا الأمر لكن بدون جدوى، حيث لم تستجب الجهات المعنية للنداءات والشكاوي المتكررة حول وضع هذه المدرسة. للإشارة، فقد نظم أولياء التلاميذ بداية الشهر الجاري وقفة احتجاجية أمام هذه المدرسة وغلق الطريق أمام السائقين ومنع التلاميذ من الالتحاق بالمدرسة عل أن هذا الأمر يلقى أذانا صاغية والتكفل بالمطالب والتي هي أبرزها غلق الطريق أمام سائقي المركبات مهما كان صنفها وتنظيف المنطقة المحيطة بالمدرسة من القاذورات والفضلات المتراكمة من أجل سلامة الأطفال، غير أن الأمر لم يتغير باستمرار الوضع على حاله. وقد أشار أولياء التلاميذ بأنهم سيكررون الاحتجاجات لغاية الاستجابة للمطالب والتكفل بانشغال الأولياء، وفي انتظار تجسيد ذلك يبقى تلاميذ مدرسة الشهيد عمر عمراني بالحلايمية بلدية بودواو ببومرداس مهددون بالأوبئة ويدرسون في ظروف غير ملائمة. بن تومي: السلطات المحلية مطالبة بالتدخل العاجل وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على التلاميذ بمدرسة الشهيد عمراني ببودواو، أوضح بوعلام بن تومي، رئيس لجنة اليقظة ومتابعة الشكاوي والممثل الإعلامي لمكتب بومرداس للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه في اتصال للسياسي، أن هذه المدرسة تحيط بها مخلفات الشاليهات وأصبح المكان مفرغة لأصحاب الشاحنا، مما يشكل تلوث بيئي يهدد صحة المواطنين، وهذا ما ينطبق على كل بلديات بومرداس التي تم ترحيل الشاليهات بدون تنظيف المكان ليومنا هذا منها التي لم تنظف منذ حوالي ثلاث سنوات ومنها أكثر من عام ونصف من ترحيلهم، وهو ما ينطبق أيضا على هذه المدرسة والتي يدرس بها الأطفال تحت تهديد الأوبئة جراء تراكم النفايات والمخلفا، ناهيك عن تهديد الشاحنات والسيارات التي تمر عبر هذه المدرسة مهددة التلاميذ، أين يطالب الأولياء وموظفي المدرسة السلطات المعنية بالتدخل العاجل لإنقاذ التلاميذ بتنظيف المدرسة من مخلفات الشاليهات و إبعاد خطر السيارات والشاحنات التي تتربص بهم.