ناشد قاطنو حي يغمراسن بوهران، الجهات الوصية التدخل لاستكمال أشغال بناء مسجد فاطمة الزهراء المجمّد البناء لسنوات، والذي تحوّل إلى وكر للمنحرفين وفضاء مفتوحا للنفايات. تحول مسجد فاطمة الزهراء بحي يغمراسن بولاية وهران، إلى مكان مهملا جراء ما ألت إليه الأوضاع بعد تجميد بنائه بسبب خلافات إدارية ترجع إلى الجمعية الدينية المخولة لإنجازه منذ سنة 2015. وقد عبر مواطنو حي يغمراسن بوهران، عن استياءهم الكبير لدرجة الإهمال التي طالت بيت من بيوت الله وما أصبح عليه، وذلك بعد تحوله إلى مكان لرمي النفايات والأوساخ ووكر للمنحرفين والسكارى، أين يشهد هذا الأخير إهمالا كبيرا منذ تجميد مشروع استكماله، ما جعله مهجورا وقبلة للمنحرفين الذين يقصدونه للتعاطي والممارسات غير الأخلاقية، كما بات مكبا لشتى أنواع النفايات حيث اتخذته بعض الأطراف للتخلص من نفاياتها دون مراعاة حرمة وقدسية المكان. ولم يقتصر الأمر على هذا الحد فحسب، ليمتد إلى تعرض مواد بناء المسجد للسرقة والنهب من طرف مجهولين، حيث وبمجرد ملاحظة أن الأشغال توقفت به حتى هم الكثيرون في الاستيلاء على المواد المخصصة للبناء على غرار الإسمنت والأجر والدهان امتدادا إلى عتاد البناء ليصبح المسجد مجرد هيكل يسوده الخراب والدمار. وقد بات المسجد يغرق في أوضاع كارثية منذ توقف مشروع إنجازه، حسبما أشار إليه سكان الحي الذين عبروا عن استيائهم الشديد لما عصف بهذا الصرح الديني والذي يفترض احترامه، غير أن استغل من طرف بعض المنحرفين والذين جعلوا منه مكانهم الخاص وتحويله إلى أوكار لممارسة الرذيلة واحتساء الخمر وتعاطي الممنوعات وإثارة الفوضى. وأشار سكان الحي إلى أنهم يبذلون قصارى جهودهم لطرد المنحرفين والحفاظ على حرمة المكان غير أنهم لم يتمكنوا بسبب ارتياد هؤلاء للمكان وقصده باستمرار، كما أشار سكان الحي بأنهم ناشدوا السلطات الولائية للتدخل في العديد من المرات غير أن نداءاتهم لم تجد لهالا آذانا صاغية باستمرار الوضع على حاله، وقد جدد سكان حي يغمراسن ندائهم للجهات الوصية لأجل التدخل وإنقاذ المسجد وإعادة الاعتبار له كونه صرحا دينيا، وللإشارة فإن تجميد مشروع مسجد فاطمة الزهراء بحي يغمراسن تعرض لعراقيل ومشاكل إدارية تخص الجمعية الدينية المخولة لبنائه حالت دون استكماله وإتمام إنجازه في آجاله المسمى ليبقى على هذه الحال منذ سنوات. وينتظر سكان الحي إعادة بعث المشروع من جديد وإزالة العراقيل الإدارية التي تخص الجمعية المخولة لإنجازه واستبدالها بأخرى وإعادة بنائه وإنجاز المشروع في آجال قريبة. ومن جهته، فقد تم مؤخرا إعادة مراسلة والي وهران الحالي لإيجاد حل قضائي للجمعية الدينية السابقة لتشكيل أخرى من أجل إنهاء بناء هذا المسجد وفتحه أمام المواطنين وإبعاد المظاهر السلبية التي رافقت المسجد منذ توقف الإنجاز به. وفي انتظار ذلك، يبقى مسجد فاطمة الزهراء بحي يغمراسن بوهران تحت رحمة ووطأة المنحرفين الذين استولوا عليه.