20% من المترشحين الأحرار تغيبوا عن الامتحان عرف اليوم الثاني من امتحانات شهادة البكالوريا تباينا كبيرا في الآراء بين المرشحين حول مواضيع مادة الرياضات، فبينما اعتبره مترشحو شعبة الآداب في المتناول انقسم تلاميذ باقي الشعب بين من اعتبره مربكا وصعبا خاصة مرشحي شعبة تسيير واقتصاد وبين من وصفه بأنه في المتناول. أحدثت اسئلة مادة الرياضيات حالة من ذعر لدى بعض المرشحين لشهادة البكالوريا الذين ارتبكوا بمجرد اطلاعهم على مواضيع الامتحان حيث انهمرت دموع البعض منهم، بالمقابل وصفه آخرون بأنه في المتناول ولا يحتاج سوى للتركيز، فيما وصفه أساتذة المادة بالسهل. وخلفت حالات الاقصاء بسبب التأخر حالة من الاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة حالة مترشحتين شقيقتان من تمنراست، حيث أطلق رواد التواصل الاجتماعي حملة واسعة تضامنا معهما، وفي هذا سياق أطلت مديرة التربية لولاية تمنراست، سكتو أوسبيعات، أمس الإثنين، لتؤكد استحالة إعادة برمجة امتحان آخر للشقيقتين المقصيتين من اجتياز دورة البكالوريا. وقالت مديرة التربية في تصريح لوسائل الإعلام: "إن سلطان القانون يفرض على المسؤولين إقصاء التلاميذ المتأخرين عن موعد الامتحان مباشرة"، مستبعدة في ذات السياق اتخاذ أي إجراء "استثنائي" كما طالب الرأي العام الذي تفاعل مع القضية بشكل واسع. وأشارت المسؤولة ذاتها إلى المترشحتين وصلتا إلى مركز إجراء الامتحان بعد ساعة من الانطلاقة الرسمية لتوزيع الأسئلة على الممتحنين أي في حدود الساعة التاسعة، مذكرة بأن غياب عن امتحان واحد يحرم التلميذ المعني من اجتياز باقي الامتحانات في مختلف المواد. وشهدت امتحانات شهادة البكالوريا دورة سبتمبر 2020 بولايات وسط البلاد، تنظيما محكما في ظل إلتزام المترشحين والطاقم التربوي بالبروتوكول الصحي التي تم وضعه كإجراء احترازي من عدوى وباء كوفيد-19. فبولاية الجلفة التي تحصي زهاء 28.013 مترشح، لوحظ بها تنظيما محكما وإيلاء أهمية للإجراءات الإحترازية من مخاطر وباء كوفيد-19، من خلال الالتزام التام بالتعقيم والمراقبة الصحية قبل دخول المترشحين للمراكز التي تم فيها تعزيز الجوانب الوقائية على غرار ثانوية غريسي عبد العالي بحي الضاية بوسط المدينة، وينطبق الأمر على جل المراكز الامتحانات ال 80 المنتشرة بالولاية والتي يؤطرها ما مجموعه 7.230 ما بين طاقم تربوي وإداري. نفس الأمر سجل بولاية الشلف حيث لوحظ بثانوية الجيلالي بونعامة وسط المدينة التقيد الصارم لأعوان الاستقبال وعمال الادارة بمختلف الإجراءات الوقائية كإلزامية ارتداء الأقنعة الواقية وقياس درجات الحرارة وتوفير هلام التعقيم والتأكيد على احترام التباعد بين المترشحين وهي الظروف التي اعتبرها الاولياء مشجعة ومطمئنة لخوض الامتحان. وحسبما استفيد لدى مديرية التربية المحلية لم تسجل معظم مراكز الامتحان ال 55 أي حالة إصابة أو اشتباه لفيروس كورونا كما أكدت أن الامتحانات تجري في ظروف ملائمة وحسنة. نفس الوضعية سجلت بتيبازة التي لم يتم تسجيل بها أية حالة إصابة بفيروس كورونا أو حالة مشتبه فيها وسط المترشحين بعدما تم اخضاع مراكز الامتحانات ال 30 لتدابير الوقاية من الفيروس. وحسب معطيات مديرية التربية المحلية فان نسبة غياب المترشحين المتمدرسين قدرت ب 92ر0 فيما بلغت لدى الأحرار 26 بالمائة. أما بولاية تيزي وزو فقد احصت مديرية التربية غياب 1418 مترشح من أصل 15763 مسجل (99ر8 بالمائة) لاجتياز هذا الامتحان في يومه الأول الذي أعطى إشارة انطلاقه والي الولاية، محمود جمعة من ثانوية فاطمة نسومر. واستنادا لأرقام ذات المديرية فقد سجل غياب 142 مترشح في صفوف المتمدرسين 1276 مترشح من الأحرار. وفيما تعلق بالترتيبات الخاصة بالبروتوكول الصحي لتفادي انتشار وباء كورونا فقد أعطيت تعليمات لكافة المسؤولين القائمين على مراكز الإجراء للسهر على التطبيق الصارم لها في الوقت الذي نصبت فيه على مستوى ولاية البليدة لجنة خاصة للسهر على تطبيق هذا البروتوكول الصحي باعتبارها من الولايات أكثر تضررا من هذه الجائحة. + 20% من المترشحين الأحرار تغيبوا عن الامتحان في اليوم الأول وتم تسجيل غياب 20% من المترشحين الأحرار خلال اليوم الأول لامتحانات شهادة البكالوريا التي انطلقت الاحد، فيما لم تتجاوز هذه النسبة 1 بالمائة في صفوف المترشحين المتمدرسين على المستوى الوطني، حسب ما علم أمس لدى وزارة التربية الوطنية. وأشار ذات المصادر الى أنه لم يتم تسجيل أي حالة غش ولا حالة مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) . للإشارة، يقدر عدد المترشحين المسجلين لهذا الامتحان ب 637.538 مترشح على المستوى الوطني من بينهم 413.870 مترشح متمدرس و223.668 مترشح حر.