تعاني منطقة السهوب ببلدية ولتام الواقعة بولاية المسيلة في السنوات الأخيرة، أزمة حادة في المياه بسبب الجفاف الذي ضرب مختلف جهات الولاية والتي أثرت على الإنتاج الزراعي والحيواني، وأدت إلى تدهورها خاصة مع نضوب مياه الآبار والينابيع. عبّر العديد من أصحاب الماشية ببلدية ولتام عن أسفهم للأوضاع المتدهورة بالمنطقة والتي أدت إلى انحدار معدل نمو الثروة الحيوانية على غرار الأغنام التي تعدّ من أهم متطلبات المواطنين خاصة في فصل الصيف، أين تكثر الأفراح والأعراس، بالإضافة إلى عيد الأضحى، إلا أنه في الآونة الأخيرة أصبحت عملية تربية الماشية من أصعب المهن في ظل هذه الظروف، خاصة وأن سعر الأعلاف يعرف زيادة في ثمنه كل سنة والذي أصبح مكلفا ومؤثرا في سعر الكباش بشكل مباشر. وما زاد من سوء الأمور أن المياه يتم جلبها بواسطة صهاريج يتم كراءها من طرف الموالين ومربي الماشية خصيصا لسقي الماشية خاصة مع نقص آبار السقي التي جعلت حياة البدو قاسية جدا. وأمام هذه الصعوبات الكبيرة التي يعانيها الموالون في توريد ماشيتهم وتربيتها، خاصة خلال فصل الصيف الحار، فإنهم يطالبون الجهات المسؤولة لحفر المزيد من الآبار الارتوازية قصد تغطية العجز المسجل وإنقاذ الثروة الحيوانية من الاندثار. .. وسكان مقرة يطالبون بتوفير الماء الشروب يناشد سكان بلدية مقرة بالمسيلة السلطات المحلية التدخل العاجل لانْتشالهم من الوضعية الصعبة التي أثرت سلبا على يومياتهم من جراء تذبذب في توزيع الماء الشروب عبر مختلف أحياء المدينة، وقد تكون انقطاعات الكهربائية المتكررة عاملا ساهم في الوضع السائد مع الارتفاع المسجل في درجة الحرارة هذه الأيام. ويعد الماء الشروب والكهرباء من بين الأمور الأسياسية التي تشغل بال السكان، بل حولت أيامهم الصيفية إلى جحيم لا يطاق على غرار ما يحدث في بعض الأحياء، فالماء الشروب أصبح نادرا ويصل حنفياتهم بكميات شحيحة وتوزيعه لا يصل البناءات ذات الطوابق العليا لقلة التدفق في بعض الأحياء على غرار 80 مسكنا وحي 124 مسكن، وهو ما دفع ببعض السكان باللجوء إلى صهاريج المياء المكلفة التي باتت ترهق جيوب العائلات الفقيرة. واليوم السكان يناشدون المسؤولين على مختلف مواقعهم بالتدخل العاجل وتوزيع الماء بشكل عادل عبر مختلف الأحياء، كما يناشدون مسؤولي مؤسسة سونلغاز التدخل لحل امشكل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، خاصة وأن بعض الانقطاعات تدوم ساعات تؤدي إلى توقف المكيفات الهوائية وأجهزة التبريد مع الارتفاع المسجل في درجات الحرارة التي أصبحت لا تطاق، كما لا يخفي المواطنين خوفهم من الانقطاعات المتكررة والمفاجئة التي باتت تثير خوفهم على أجهزتهم الكهرومنزلية من التلف حتى تتدخل هذه الأخيرة لإيجاد الحلول ورفع الغبن عن السكان.