قام أحد الرسامين الموهوبين برسم تحف فسيفسائية بحائط السكة الحديدية بحي بومرشي في ولاية سطيف، ببصمة فريدة من نوعها، ليتبين بعد ذلك كيف كان السور سابقاً وكيف أصبح بعد أن رسم عليه بإبداعاته، ما يساهم في توعية مختلف شرائح المجتمع، خاصة الفئة الشبانية، بعدم رسم أشكال غريبة وأحياناً الكتابة بكلام بذيء، وهي الظاهرة التي أصبحت منتشرة في شوارعنا في المدة الأخيرة. حيث كانت تلك الجدران المتنفس الوحيد للشاب المتطوع الذي جعل منها مرآة لصقل إبداعه، وحيزاً لتكريس روح المسؤولية تجاه الحي ووطنه ككل. إذ أن الجدران ملونة ومرسومة بطريقة فنية رائعة جعلت محيط الحي يبدو أكثر جذباً ونظافة كما يثير دهشة وإعجاب كل من يمر بجانبه. وهو ما استحسنه الكثير من سكان المدينة الذين تمنوا بدورهم أن تنتشر المبادرة في باقي الأحياء والأزقة، من أجل إضفاء الجمال على المدينة وليصبح شبابها أكثر إبداعا.