/b دعا القائد السابق لقوات حفظ السلام في الصحراء الغربية، اللواء الدانماركي كورت موسجارد، إلى ضرورة منح بعثة المينورسو صلاحية مراقبة حقوق الإنسان في إقليم الصحراء الغربية، مشيرا إلى عدم وجود أية هيئة محايدة على الأرض للقيام بتلك المهمة. وفي مقال نشر على موقع منظمة أفريكا كونتاكت وتناقلته بعض وسائل الإعلام في الدنمارك بمناسبة مرور 40 سنة على احتلال المغرب غير الشرعي للصحراء الغربية، قال اللواء موسجارد أنه يتوجب منح بعثة المينورسو مهمة مراقبة حقوق الإنسان ، وأوضح موسجارد أن منح البعثة هذه الصلاحية من شأنه أن يولد انطباعا لدى سكان الإقليم بأن المجتمع الدولي يهتم فعلا بضرورة مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وسيكون لهذا النهج أيضا تأثيرا في كسر الجمود الحاصل، وسيساعد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، الأمريكي كريستوفر روس، على تحقيق مزيد من النجاح في الجهود التي يبذلها بغية التوصل إلى حل سياسي يقبله كلا الطرفين، يقول كورت موسجارد. وأشار المسؤول العسكري الدانماركي إلى وجود العديد من المنظمات الدولية التي تعمل على توثيق التجاوزات ولكن نادرا ما تعتمد على ملاحظات شخصية بل فقط على تقارير ذات مصداقية. وأبرز القائد السابق لقوات المينورسو أنه لا توجد في الوقت الراهن هيئات محايدة قادرة على معالجة قضية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، مشيرا أن الصحفيين والمنظمات المهتمة، مثل البرلمان الأوروبي، لايزالون غير قادرين على دخول الإقليم. للتذكير، تولى اللواء الدانماركي كورت موسجارد مهمة قيادة قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام في الصحراء الغربية المينورسو في الفترة الممتدة من 2005 إلى غاية 2007. من جهة أخرى، دعت جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين افابراديسا المجتمع الدولي إلى الضغط على الدولة المغربية من أجل الكشف عن كل المفقودين ومجهولي المصير الصحراويين والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية. وعبرت الجمعية في بيان لها بمناسبة الذكرى ال 26 لتأسيسها نشرته وكالة الأنباء الصحراوية عن انشغالها العميق لعدم امتثال واحترام النظام المغربي للشرعية الدولية، داعية إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في الحرية وتقرير المصير. ودعت أفابراديسا إلى العمل على إيجاد آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والتقرير عنها، مطالبة الدولة المغربية بالامتثال لمبادئ حقوق الإنسان.