لا تزال مئات العائلات القاطنة بالسكنات الضيقة والاقبية على مستوى حي ديار المحصول ببلدية المدنية تتسائل عن مصير عملية الترحيل، حيث أعرب العديد من طالبي السكن الاجتماعي عبر مختلف المواقع المتواجدة بذات المكان عن استيائهم الشديد من طول انتظارهم للاستفادة من مسكن جديد ينسيهم مرارة السنوات الفارطة الذين تتقاسمه أزيد من 700 عائلة . تعيش أزيد من 700 عائلة بحي ديار المحصول بالمدنية ظروفا معيشية صعبة، تؤرق يوميات المواطنين لسنوات عديدة، حيث أبدى السكان في حديثهم ل السياسي تخوفهم الشديد من الموت تحت الانقاض بسبب الجدران المتصدعة والآيلة للسقوط في أي لحظة والتي تزداد خطرا خلال فصل الشتاء، كما أشار قاطنو العمارات بذات الحي إلى ضيق السكنات التي لا يفوق عدد غرفها الاثنين في الوقت الذي لا يزال فيه سكان الاقبية يعانون في صمت في ظل ارتفاع الرطوبة التي باتت تشكل خطرا حقيقيا يتربص بسلامتهم مشيرين ان ذات السكنات سجلت اصابة العديد منهم بالأمراض المزمنة على غرار الربو والأمراض الحساسية . في سياق متصل فقد أكد قاطنو الحي أنه ذات المنطقة قد عرفت عملية ترحيل لحوالي ال320 عائلة وهذا منذ سنوات، لتتوقف بعدها كل عمليات الترحيل، مشيرين في سياق حديثهم أن املهم لا يزال قائما خاصة وان السلطات الولائية تبذل جهودا كبيرة منذ جوان 2014 من خلال تسطيرها ل20 عملية ترحيل استفادت منها جل بلديات العاصمة ال57. من جهتها ، أشارت نائبة رئيس بلدية المدنية كروشة عائشة خلال اتصال ل السياسي يوم أمسن أن حي ديار المحصول سيشهد عملية ترحيل خلال شهر مارس المقبل إلى مواقع سكنية لم يتم الكشف عنها في الوقت الحالي كما أكدت كروشة أن عدد العائلات المستفيدة من العملية في مرحلتها الأولى سيقدر عددها ب 179 عائلة مقيمة بحي بلقاسمي محمد المعروف ب المرأة المتوحشة ، إضافة الى 992 عائلة من ديار المحصول في حين تم احصاء 69 عائلة تستفيد من ذات العملية من قاطني الأقبية والسكنات الهشة حسب ذات المصدر، في حين سيتم استرجاع الوعاء العقاري لصالح وكالة الترقية والتسيير العقاري حسبما أفادت به محدثتنا.