يبدو أن بلدية جسر قسنطينة تغرق في سبات عميق وغير متطلعة لما يحدث بأحيائها خاصة ذات الكثافة السكانية العالية، على غرار حي عين النعجة الذي لا تكاد تظهر ملامحه جراء أكوام الأوساخ والنفايات التي تغطي كل الزوايا والأماكن الشاغرة، ليصل الأمر إلى حد اضطرار الراجلين للسير فوق القمامة المترامية ووسط روائح مقرفة، الوضع الذي طرح الكثير من التساؤلات حول الوضع البيئي الجد متعفن الذي يهدّد السكان في صحتهم والذي تشمئز له الأنفس، فهل السلطات المحلية بجسر قسنطينة غافلة عن نظافة كبرى أحيائها؟ أم أنها قد فشلت في تخليصها من النفايات رغم أنها تخلصت من أكبر حي قصديري بالمنطقة والذي كان مصدر هذه النفايات؟ بالإضافة إلى تجار السوق الذين يرمون فضلات الخضر والفواكه بشكل فوضوي وكارثي دون اتخاذ إجراءات ضدهم، لتبقى النفايات هي في الأخير من يهزم البلدية التي تبقى تتفرج على الوضع في صمت وذهول محيرين يطرحان الكثير من التساؤل، في انتظار ان يقوم والي الولاية، عبد القادر زوخ، بزيارة للمنطقة للوقوف على هذا الوضع الكارثي الذي يشوه حيا من أحياء العاصمة.