تعزز فرع الهلال الأحمر الجزائري بولاية سوق أهراس، باستلام مركز اجتماعي بالتجمع السكاني عين سنور ببلدية المشروحة، وهو التجمع الذي يعد من بين إحدى النقاط السوداء عند تساقط الثلوج ونشوب حرائق. وأفاد بالمناسبة نائب رئيس الهلال الأحمر الجزائري، محمد العيد عقوني، بأن هذا المركز الاجتماعي الذي جاء ليضاف إلى 4 مراكز أخرى تقع ببلديات الشريط الحدودي والذي يضم جناحا للإيواء ومطعم، يعتبر تكملة للعمل الذي تقوم به مصالح الحماية المدنية الجوارية لعين سنور، مضيفا بأن هذا المرفق الذي يتوفر كذلك على روضة للأطفال وورشة للمرأة الريفية سيقدم خدماته لسكان هذه المنطقة. وأعلن المتحدث بأنه سيشرع بمناسبة إحياء ذكرى مجازر ساقية سيدي يوسف الدامية التي امتزجت فيها دماء الشعبين الجزائري والتونسي ذات ال8 فيفري 1958، في توسعة المركز الاجتماعي للهلال الأحمر الجزائري ببلدية لحدادة، وذلك من خلال إنجاز وحدة صحية حدودية ستتكفل بمهمة تجهيزها مركزية الهلال الأحمر الجزائري حيث ستزود بسيارة إسعاف. كما ذكر ذات المصدر بأنه تم تخرج 4 مكونين في الإسعافات الأولية، وذلك برسم دورة تكوينية احتضنتها مدينة عنابة حيث ستسند لهم مهمة نشر ثقافة الإسعافات الأولية على مستوى الولاية، مضيفا بأن الهلال الأحمر الجزائري بسوق أهراس استفاد من منحة دولية لفائدة الهلال ببلديات الشريط الحدودي للولاية من أجل تكوين مسير لوجستيكي سينسق بين المراكز الاجتماعية للهلال بهذه الولاية الحدودية. من جهة أخرى، أوضح نائب رئيسة الهلال الأحمر الجزائري بأن تقرير الهلال لسنة 2016 يشير إلى أن العنف سواء كان عمراني أو بخصوص حوادث المرور والحوادث الطبيعية قد تقلص، وذلك بفضل وعي المواطن. وتحسبا لفصل الشتاء وضمن البرامج الوقائية الشتوية الخاصة بتقديم المساعدة والتكفل ببعض المسافرين الذين تضيق بهم السبل وبالأشخاص من دون مأوى، خصص فرع الهلال الأحمر الجزائري لسوق أهراس مخزنا يضم 800 بطانية وبعض الخيام عبر هياكل ودور الصيانة التابعة لمديرية الأشغال العمومية، وذلك للتكفل بالحالات التي تكون تسبب فيها تقلبات الطقس وانقطاع حركة المرور عبر الطرقات. كما تم مؤخرا استكمال أشغال إعادة تأهيل وتوسيع المركز الاجتماعي الدكتور ابن تامي لفرع الهلال الأحمر الجزائري بعاصمة الولاية المتربع على 1000 متر مربع، ويضم مدرسة للأطفال وأخرى للتكوين في الإسعافات الأولية ومخزنا. وشملت عملية إعادة تأهيل وتوسعة هذا المركز الاجتماعي كذلك إنجاز مركز إيواء يتسع ل35 سريرا وقاعة للمحاضرات ومطعم، ليكون بمثابة أول مركز للتكوين في كل التخصصات في الإسعافات الأولية والوقاية من حوادث المرور وإعادة تأهيل المساجين، وهو ما مكن الهلال الأحمر الجزائري بهذه الولاية الحدودية من استقبال عدد من الأشخاص دون مأوى أو آخرين نازحين، حسب ما تمت الإشارة إليه.