تشهد خدمات الإنترنت خلال هذه الأيام تذبذبا كبيرا من ناحية التدفق والتغطية، وهو ما أثار استياءً واسعا في أوساط مستخدمي الشبكات والذين أرهقهم الوضع القائم الذي تسبب في تعطل مصالحهم الشخصية واليومية وخاصة العاملون والطلبة والذي يعتمد غالبيتهم على خدمات الإنترنت. الإنترنت تعيق مصالح المواطنين يواجه مستخدمو الإنترنت تدني وتردي في مستوى التدفق للشبكة خلال هذه الفترة، بحيث تعرف خدمة الإنترنت بطئا كبيرا من ناحية التدفق والإمداد، وهو ما أثار سخطا بالغا في أوساط المواطنين والذين أنهكهم الوضع القائم الذي يفرض نفسه، بحيث تسبب هذا الأخير في تعطيل مصالح عامة الأشخاص من طلبة وعمال إلى مواطنين عاديين، إذ يستخدم عديد الأشخاص خدمات الإنترنت بصورة مستمرة ويومية ولا يكاد أحد التخلي على الشبكة والاطلاع عليها، ليعيق ضعف التدفق الحاصل مصالحهم الشخصية واليومية سواء تلك التي تتعلق بالعمل أو بالحياة اليومية. وتعرف شبكات الإنترنت ضعفا كبيرا وهو ما لاحظه أغلبية متصفحي مختلف الشبكات والمواقع، إذ تعرف هذه الأخيرة انقطاعات متكررة ومستمرة تمتد إلى ساعات طوال من اليوم، إذ لا يكاد يلج شخصا إلى شبكة اتصال معينة لغرض تصفحها حتى يأتي الانقطاع المفاجئ ويفرض نفسه ويعيق التصفح بأريحية، امتدادا إلى بطئ وتيرة التدفق والتي تسير بخطى السلحفاة وتفرض نفسها أيضا على أغلب الأشخاص، بحيث لم يعد شخص ينعم بخدمة الإنترنت بصورة عادية وبدون انقطاع متكرر، وهو ما أثار تذمرا واسعا في أوساط المواطنين الذين أرقهم الوضع الذي يفرض نفسه عليهم خلال هذه الفترة من انقطاع تام للشبكة، إلى إمداد متقطع وغيرها من المظاهر التي لا تصب في مصلحة الأشخاص، وهو ما أطلعنا عليه سفيان، ليقول في هذا الصدد بأنه يواجه صعوبات بالغة في ولوج شبكة الإنترنت الضعيفة، ليضيف بأن الأمر تسبب له في عرقلة مصالحه كطالب باحتياجه الدائم لتصفح المواقع وتحميل المعلومات وكل ما يتعلق بأمور الدراسة، وتضيف رانية في ذات السياق بأنها تصارع لأجل دخول المواقع وتصفحها، لتضيف بأن كونها عاملة فهي تحتاج لخدمة الإنترنت باستمرار وبصفة يومية ودون انقطاع. ومن جهته، أرجع العديد من المواطنين تذبذب التدفق في خدمة الإنترنت إلى سوء الأحوال الجوية واضطرابات الطقس الأخيرة التي تعرفها معظم مناطق الوطن، والتي يمكنها أن تكون سببا مباشرا لسوء تدفق خدمة الإنترنت بسبب الرياح العاتية والأجواء الماطرة والتي تكفي لإصابة خدمة الإنترنت بالعجز عن الإمداد المتكامل والكافي لتغطية احتياجات الأشخاص دون عوائق الانقطاع المستمر. وقد طالب المواطنون السلطات المعنية وعلى رأسها وكالة الاتصالات بإصلاح هذا الخلل والعطب الذي يضرب شبكة الإنترنت ويصيب بتذبذب حاد في التدفق، مطالبين في ذات الوقت بتحسين الخدمات المتعلقة بشبكة الإنترنت لتمكين المواطنين من خدمات أفضل وبشكل مريح بعيدا عن الانقطاع المتكرر والذي يعيق يومياتهم ويتسبب لهم في تعطيل مصالحهم الشخصية من دراسة وعمل، وغيرها من الأمور الأخرى التي يحتاجها الشخص في حياته اليومية. تميم: 95 بالمائة من المواطنين غير راضين عن خدمات الإنترنت وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على خدمات الإنترنت المتدنية، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق، في اتصال ل السياسي ، بأن هنالك تدفقا منخفضا في خدمات الإنترنت، وذلك يرجع لعدة أسباب منها سوء الأحوال الجوية وتساقط الأمطار والتي تصيب الألياف المهترئة، وهناك عمليات صيانة متواصلة لإصلاح الإنترنت غير أن ذلك غير كافي وهو ما يعطل أغلب المصالح اليومية للمواطن. وأشار المتحدث بأن هناك تقنية جديدة سهلة وفعالة سوف تطبق مستقبلا وستكون عبارة عن إمداد مباشر للمنازل بالإنترنت، وهذه الخدمة سوف تحد من الإمداد المنخفض وتضمن تدفقا عالي الجودة، وأضاف المتحدث في سياق حديثه بأن 95 بالمائة من المواطنين الجزائريين غير راضين عن خدمات الإنترنت مقابل 5 بالمائة فقط راضين عن خدمات الإنترنت، وهذا حسب استطلاع وإحصائيات أخيرة.