استعادت قاعة أحمد باي بقسنطينة، سهرة أول أمس الجمعة، جزءا كبيرا من جمهورها في الحفل العاشر من ليالي سيرتا، من خلال حفل فني لأغنية السطايفي والراي، نشطه كل من الشاب فارس، الشابة عبلة، الشاب سليم الشاوي وياسين «التيغر». وعرفت السهرة العاشرة من البرنامج المسطر من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام عودة العائلات لحضور الحفلات، حيث استطاع المغنون كسب ود العائلات وتجاوب عشرات الشباب مع الأغاني التي أدوها، خلال الحفل الذي دام إلى غاية الواحدة والنصف فجرا، والتي تنوعت بين الراي و السطايفي . وعرفت السهرة انطلاقتها مع اعتلاء الشاب فارس ركح المسرح، حينما أدى أغنية «مولات الخانة» التي ألهبت القاعة من خلال التجاوب الكبير من الحاضرين، ثم يتبعها بأغنية «حبيبي وينو»، حيث مرت الدقائق سريعا قبل أن يختم حفلته بأغنية «بغيتونا نتفارقو» تاركا المسرح للشابة عبلة والتي أعادت الجمهور إلى سنوات ماضية مع أغاني «عنتر وعبلة» و»ماعنديش منك عشرة». كما تمكن سليم الشاوي من خلال كاريزمته صنع أجواء خاصة بقاعة زينيث، واستقطاب الشباب الحاضرين خصوصا وأنه أصر على أن يردد كل من في القاعة معه أغان في الطابع الشاوي الأصيل، على غرار أغنية «زوالي وفحل» وغيرها من الأغاني التي أداها الجمهور بإتقان كبير، كما أن الشاب ياسين «التيغر» أصر على أن يؤدي الجزء الأكبر من أغانيه رفقة الجمهور الحاضر، حيث تسابق عشرات الشباب لالتقاط صور تذكارية معه. الشاب فارس: «على الفنان أن يحترم الجمهور ويقدم أغان في المستوى» أكد الشاب فارس عقب الحفل الذي نشطه سهرة أول أمس أنه يجب على الفنان أن يحترم الأغنية ويقدم أغان يمكن أن يسمعها جميع أفراد العائلة ، معتبرا أن هذا هو السر الذي ركز عليه في عمله طيلة مشواره الفني، حيث يفضل تقديم أعمال محترمة وترتقي بالمستوى الفكري للمستمع، وتعكس الحالة النفسية التي يعيشها المجتمع. أما عن مشاريعه القادمة فقد صرح فارس: «عندي مهرجانات كثيرة هذا الصيف على غرار حفل الكازيف، الشينوى في تيبازة إلى جانب سهرة على ركح مسرح حسني شقرون بوهران، أيضا سأكون على موعد مع الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا زيادة على هذا فأنا أعكف حاليا على إصدار ألبوم غنائي جديد سيتم طرحه في الأسواق عما قريب بإذن الله»، مضيفا: «ما يمكنني أن أقوله عن الألبوم الجديد، هو أنني بصدد تحضير مفاجأة لجمهوري، في الطابع السطايفي والراي، حيث قدمت من خلال عمل جديد، والذي سيكون في متناول الجمهور بعد حوالي 20 يوما».
