وضع رئيس بلدية الذرعان تحت الرقابة القضائية أمر الخميس الماضي، قاضي التحقيق بمحكمة القالة بولاية الطارف، بوضع رئيس بلدية الذرعان تحت الرقابة القضائية بشبهة تلقي مزية غير مستحقة من أحد الخواص لمساعدة فريق كرة قدم، وهي القضية التي استُمع فيها ل 14 شخصا بين متهمين و شهود، من ضمنهم منتخبون و الأمين العام للبلدية و أعضاء المجلس الإداري المسير لفريق شباب الذرعان لكرة القدم الحالي والسابق، وهذا بعد أن أنهت مصالح الضبطية القضائية تحقيقاتها بسماع كل الأطراف المعنية وإحالة الملف على العدالة. متعامل اقتصادي مختص في تنظيم المعارض الاقتصادية والتجارية أمام مصالح الأمن، يتهم فيها «المير» بأنه اقترض منه مبلغا قدره 65 مليون سنتيم لدعم خزينة النادي الرياضي لكرة القدم، و الذي يعاني من ضائقة مالية في البطولة التي ينشط فيها هذا الموسم، وهذا مقابل تمكينه من الحصول على ترخيص من البلدية لتنظيم معرض تجاري بمقر الأروقة القديمة، وهو الترخيص الذي لم يسلم له بسبب عراقيل إدارية حسبه. و صرح مقدم الشكوى خلال التحقيق أنه قام بتسليم المبلغ المطلوب ل «المير» بحضور الأمين العام للبلدية و عضوة بالمجلس، وهو ما فنده هذان الأخيران خلال سماعهما من قبل قاضي التحقيق، حيث أكدا أنهما سمعا بالقضية مثل الجميع، دون أن يشهدا على عملية تسليم المبلغ المذكور لرئيس البلدية الذي أكد من جهته في اتصال مع النصر، أن الاتهامات الموجهة له بتلقي سلفه مالية من متعامل اقتصادي بغرض دعم فريق كرة القدم، مجرد إدعاءات باطلة لا أساس لها من الصحة، حيث لا تعدو أن تكون حسب قوله، مؤامرة مفبركة للنيل منه وتشويه سمعته والمساس باستقرار المجلس، وهذا بإيعاز من بعض الإطراف المعروفة بمصالحها من جماعات الضغط والنفوذ، التي تريد مثلما أضاف، الاصطياد في المياه العكرة بعد أن سدت الأبواب في وجوها لتحقيق مآربها الشخصية على حساب المصلحة العامة للمواطنين والبلدية. و ذكر رئيس البلدية أن المتعامل الاقتصادي المشتكي، كان قد تقدم لمصالحه بطلب مصحوب بعرض، في حالة حصوله على ترخيص تنظيم المعرض التجاري، و ذلك بمساعدة البلدية بحصة من قفة رمضان لفائدة المعوزين، وتقديم إعانة مالية بمبلغ 65 مليون سنتيم لفريق كرة القدم أمام الأزمة التي يمر بها، غير أنه وبعد القيام بالإجراءات القانونية، بما فيها المعاينة الميدانية للمكان المحدد لإقامة المعرض و دراسة الطلبات الأخرى، لم يتسن الاستجابة لطلب الشاكي في الحصول على ترخيص لتنظيم المعرض، ليسارع على إثرها وبتحريض من بعض الأطراف المعروفة، حسب «المير»، إلى تلفيق «تهمة باطله ضده» و رفع دعوى أمام مصالح الأمن. وأفادت مصادرنا بأن قاضي التحقيق وجه استدعاءات لسماع بقية المتهمين من أعضاء مجلس الإدارة الحالين والسابقين المسيرين لفريق شباب الذرعان لكرة القدم، بينهم الرئيس السابق للنادي وأعضاء «الديريكتوار».
