كشفت الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية «أناد» بقسنطينة، يوم أمس، عن ارتفاع عدد النساء المقاولات في الولاية إلى ما يقارب 30 بالمائة خلال سنة 2022، معظمهن متحصل على شهادات جامعية. وخلال فعاليات إطلاق مشروع شبكة المرأة المقاولة الذي احتضنه قصر الثقافة مالك حداد، كشف الأستاذ المكون بالوكالة، كرباج محمد الصالح، أن ولاية قسنطينة تشهد ارتفاعا محسوسا في عدد النساء المقاولات وبشكل تدريجي مقارنة بالنسبة المئوية التي تم تسجيلها سنة 2011 ، ففي السداسي الأول من 2022 مثلن 30 بالمائة من مجموع المقاولين على مستوى الولاية. وعرض المكون خلال مداخلته، إحصائيات تُظهر أن غالبية النساء المقاولات تتراوح أعمارهن بين 20 و30 سنة، وأسسن 843 مشروعا تمثل 54 بالمائة من المجموع الكلي بقسنطينة، فيما تملك الجامعيات أكبر عدد من المشاريع المقاولاتية ب 45 بالمائة، أي ما يقارب 699، كما أضاف المتحدث أن المنطقة الشمالية من الولاية قد نالت الحصة الأعلى من المشاريع المقاولاتية النسوية التي تم تمويلها، وذلك بنسبة 91 بالمائة. بالمقابل، ذكر المدير العام بالنيابة للوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، أن الدراسات الإحصائية الأكاديمية في الجزائر تفيد أن غالبية النساء المقاولات تتراوح أعمارهن بين 40 و50 سنة، وأنشأن مقاولاتهن في الثلاثينيات من العمر، مضيفا أن الدولة تسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص بين كلا الجنسين، واستحداث النشاطات الموضوعة تحت وصايتها بالاعتماد على أجهزة تحسين مجال المقاولاتية وتسخير كافة الإمكانيات المتاحة. من جهته، قال مدير وكالة «أناد» بقسنطينة، إن الوكالة تهدف من خلال إطلاق شبكة المرأة المقاولاتية على مستوى الولاية، إلى تسطير فضاء يتم فيه تبادل المعلومات والخبرات بين الأعضاء، مع تقديم مرافقة خاصة للنساء حاملات المشاريع الراغبات في استحداث مؤسسات مصغرة للرفع من قدراتهن التسييرية، قائلا إنه سبق الاجتماع بهن في 20 جوان و 4 جويلية الماضيين، من أجل التحضير لإطلاق مشروع شبكة المقاولة. وأوضح المتحدث، أنه تم خلال الاجتماع عرض ومناقشة الرؤية الجديدة للوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، والتي تم تسطيرها من قبل مصالح الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة، قائلا إن هذه الإستراتيجية مبنية على المقاربة الاقتصادية وفق احتياجات السوق المحلية لاستحداث نشاطات مختلفة في شتى الميادين، وهي تقوم حسبه، على عصرنة جهاز الوكالة بإعادة تكييف مهام الجهاز ومراجعة الإطار التنظيمي وكذا الامتيازات الممنوحة لحاملي المشاريع، إلى جانب إعادة تنظيم وتكييف صندوق الكفالة المشتركة لضمان القروض و وضع نظم بيئية تدعم وترقي المؤسسات المصغرة. وتابع المتحدث، أن الوكالة تقدم للراغبين في إنشاء مشاريع، إعانات وامتيازات جبائية في مرحلة الإنجاز، متمثلة في الإعفاء من دفع الرسوم على القيمة المضافة أو نقل الملكية أو حقوق التسجيل الخاصة بعقود تأسيس المؤسسات المصغرة وكذا تخفيض الرسوم الجمركية للتجهيزات المستوردة، إلى جانب تقديم إعانات في مرحلة الاستغلال بالإعفاء الكلي من الضريبة الجزافية لمدة ثلاث سنوات، وست سنوات بالنسبة للمناطق الخاصة وعشر سنوات لمناطق الجنوب، مع إعفاء لمدة عامين في حالة تعهد المستثمر بتوظيف عاملين أو ثلاثة على الأقل. وعرفت فعالية بعث الشبكة المقاولاتية على مستوى ولاية قسنطينة، تعريف العضوات الاثنتي عشرة بمشاريعهن التي تنوعت بين مؤسسات لصناعة الألبان ومشتقاته، وتربية النحل مع إنتاج مواد طبيعية وصناعية من العسل والخلية، وأخرى في صناعة مواد شبه صيدلانية وأدوات تعليمية، ناهيك عن استثمارات في مجال الطباعة والإشهار ورسكلة الورق.
