خصص الناخب الوطني حيزا من يوم امس، لإعادة مشاهدة مباراة أنغولا، من أجل تدوين النقائص المسجلة، والشروع في إيجاد حلول مستعجلة لها، خاصة وأن مباراة الجولة الثانية لن تكون سهلة أمام منافس أقوى بكثير من الناحيتين الفردية والجماعية، إلى جانب أن المقابلة ستلعب في ظروف مناخية قاسية مقارنة بمباراة الجولة الأولى التي لعبت ليلا. ومن بين الأمور التي وقف عليها الناخب الوطني، خلال معاينته الأولى لمباراة أنغولا غياب الفعالية الهجومية إلى جانب افتقاد لاعبي الوسط للتنشيط الهجومي، وإن كان قلب الهجوم بغداد بونجاح قد استثمر في الكرة الوحيدة الجيدة التي تحصل عليها، حيث حوّل تمريرة يوسف بلايلي السحرية إلى هدف جميل. ورغم أن بلماضي لم يكن راضيا بالنتيجة، إلا أنه أقر بوجود العديد من الايجابيات خلال المرحلة الأولى التي بسط خلالها رفقاء آيت نوري سيطرتهم على مجريات اللعب، حيث كان بإمكانهم تسجيل أكثر من هدفين، لولا التسرع من جهة، وغياب التركيز من جهة أخرى، في انتظار أن يجد الناخب الوطني حلا لهذه المعضلة، التي قد تهدد مستقبل التشكيلة الوطنية خلال نهائيات الكان الحالية. ويسعى بلماضي وطاقمه للاستثمار في الإيجابيات ومعالجة السلبيات، وإن كان تركيزه منصبا أكثر على وسط الميدان الذي كان الحلقة الأضعف في اللقاء، بداية بمركز المسترجع الذي خيب فيه بن طالب كل الآمال، كما أن شايبي لم يكن فعالا هو الآخر في صناعة اللعب، رغم اختياره من "الكاف" رجل المباراة، إذ لم يمول المهاجمين بالكرات الحاسمة، باستثناء تمريرته لبونجاح في لقطة الهدف الملغى، حيث افتقد المنتخب للمستوى المعهود للاعب إنتراخت فرانكفورت. ومما لا شك فيه، لن تكون مأمورية الطاقم الفني بالسهلة لإيجاد حلول مستعجلة للنقائص المسجلة، خاصة وأن الوقت ليس في صالح التشكيلة الوطنية، المطالبة بمراجعة الحسابات في العديد من الجزئيات المهمة، خاصة وأن الفريق لن يكون أمامه مجال للتدارك في حال تعثر مجددا أمام منتخب بوركينافاسو الذي لن يكون منافسا سهلا، وهو الذي يضم في صفوفه لاعبين مميزين ينشطون في كبرى الفرق الأوروبية، على غرار نجم بورنموث واتارا وتابسوبا صخرة دفاع ليفركوزن، إلى جانب الظهير المتميز لليتون تاون الانجليزي عيسى كابوري.
