نجح أمس، فريق شباب رائد بوقاعة في تحقيق تأهل تاريخي للدور الثمن النهائي من منافسة كأس الجزائر، بعدما تجاوز صاحب الأرض والجمهور اتحاد الشاوية، في لقاء امتد إلى الشوطين الإضافيين، ثم ركلات الترجيح التي ابتسمت للاعبي الرائد. مقابلة الدور ال16 من منافسة كأس الجمهورية، جرت بحضور غفير لأنصار الاتحاد، وعرفت المرحلة الأولى دخول أصحاب الأرض بنية هز الشباك مبكرا، من خلال سلسلة الهجمات التي قادها رفقاء المهاجم مسعي رشاد، الذي كاد في الدقيقة الأولى أن يباغت الحارس سامر بكرة مرت جانبية، وفي الدقيقة الخامسة حاول قائد الفريق المحلي يوسف خوجة قذف الكرة باتجاه المرمى، غير أن كرته اليسارية جانبت القائم الأيمن. وكانت الدقيقة 20 منعرج المرحلة الأولى، من خلال هجمة قادها بورزام من الناحية اليسرى لأرضية الميدان، والذي تعرض لعرقلة من طرف الحارس سامر، ليعلن الحكم عن ضربة جزاء للمحليين، تولى القائد وهداف الفريق يوسف خوجة تنفيذها بقوة ونجح في هز الشباك، فيما عرفت بقية أطوار هذه المرحلة تباينا في التحكم في الكرة، بعد أن حاول لاعبو رائد شباب بوقاعة نقل الضغط لمنطقة الاتحاد، من خلال عديد المحاولات لشوكي ومرصادة والوحش، التي قوبلت بجدار دفاعي منظم بقيادة حملاوي والعمراني. وقبل دقيقة عن نهاية المرحلة الأولى، كادت تشكيلة رائد بوقاعة أن تعدل النتيجة، بعد تمريرة بينية من مرصادة ناحية شبوكي، غير أن المدافع حملاوي نجح في إبعاد الكرة للركنية، وهي التي كاد فيها المهاجم شبوكي أن يعدل النتيجة برأسية، استقرت بين يدي الحارس. وسارت المرحلة الثانية عكس المرحلة الأولى، أين سيطر لاعبو الفريق الضيف بالطول والعرض على مجرياتها، مع تسجيل محاولات محتشمة لرفقاء يوسف خوجة، ففي الدقيقة الثانية من الشوط الثاني، نجح دفار في تحويل مخالفة من زميله نتور لشباك الحارس بوحالة، معدلا بذلك النتيجة، ولجأ بعدها مدرب الشاوية بلعريبي، لإجراء سلسلة من التغييرات التي لم تأت بأي جديد، وعكس ذلك فإن لاعبي بوقاعة كادوا أن يضيفوا هدفا آخر، عن طريق الهداف شوكي الذي لم يستغل انفراده بالحارس في الدقيقة 69. وفي الدقيقة 73 قذف قريد كرة قوية من جانب الاتحاد، غير أنها علت العارضة، وعاد بعدها شوكي في الدقيقة 74، ليمرر كرة على طبق للبديل علالتة الذي ضيع أمام شباك شاغرة. وفي الدقيقة 80، كاد عمارة أن يضيف الثاني للرائد بكرة بعيدة من مسافة 25 م، غير أن الحارس بوحالة تألق وأبعد الكرة، لينتهي الوقت الرسمي على التعادل الإيجابي. في الشوطين الإضافيين، ضيّع الفريقان عديد الفرص السانحة، خاصة عن طريق يوسف خوجة من جانب المحليين الذي كاد أن يسجل الهدف الثاني بمقصية تصدي لها ببراعة الحارس سامر، وشوكي من جانب الزوار، ليجبر التشكيلتان على الاحتكام لضربات الجزاء، التي ابتسمت لرائد بوقاعة بخمس ركلات مقابل 3 ركلات للاتحاد، لتنتهي المواجهة وسط فرحة عارمة للاعبي الرائد، رفقة عدد من أنصارهم الذين رافقوا الفريق لأم البواقي.
