يبحث سهرة اليوم، النادي الرياضي القسنطيني عن دخول تاريخ منافسة كأس الجمهورية، وبذلك يمر عبر تجاوز مولودية الجزائر، بمناسبة لقاء الدور نصف النهائي الذي سيجمعهما، بملعب ميلود هدفي دون جمهور، في مقابلة سيدخلها الفريقان بنفس المعطيات، وبتعداد شبه مكتمل، بعد استعادة الشباب لخدمات الظهير الأيسر هواري بعوش (تعافى من الإصابة)، إضافة إلى المدافع المحوري محمد الأمين مداني، الغائب عن لقاء اتحاد خنشلة الأخير، بعدما فضل المدرب عبد القادر عمراني إراحته لحيازته على ثلاثة إنذارات، ما قد يكلفه تضييع الموعد المرتقب، في وقت تبقى مشاركة خالدي محل شك، بعدما عاودته الآلام، ليستنجد التقني التلمساني بخدمات المهاجم بن شاعة الذي التحق بالمجموعة أمس. ودخلت تشكيلة السنافر في تربص تحضيري بمدينة وهران منذ يوم السبت بمعنويات مرتفعة، خاصة بعد الفوز المحقق أمام اتحاد خنشلة في البطولة، وهو ما سمح لرفقاء ذيب بالتمسك بوصافة الترتيب، ناهيك عن تأثرهم بطريقة توديعهم من طرف الأنصار، الذين أصروا على التواجد في الطريق المؤدي إلى مطار محمد بوضياف، دون نسيان خطوة الإدارة، بتسوية المنح العالقة، بما في ذلك الفوز الأخير أمام «سيسكاوة»، إلى جانب ضخ أجرة شهرية، وهي الخرجة التي استحسنها أشبال المدرب عمراني. وأجل التقني التلمساني الفصل في التشكيلة الأساسية إلى غاية الحصة التدريبية التي أجرتها التشكيلة سهرة أمس، بالأرضية الرئيسية لملعب ميلود هدفي، في ظل توفر جميع الخيارات من جهة، ومن جهة ثانية للمعلومات التي يحوز عليها عمراني بخصوص المنافس، ما يجعله أمام حتمية وضع جميع الاحتمالات، قبل ضبط الرسم التكتيكي الذي يبدأ به المواجهة. كما يعول السنافر على خبرة عمراني في منافسة السيدة الكأس، بحكم أنه سبق له للتتويج بها في خمس مناسبات، آخرها في النسخة الماضية مع فريق جمعية الشلف، بنتيجة (2/1 بعد الوقت الإضافي)، ولو أن مدرب الشباب أكد في تصريحاته الأخيرة، أن لقاء اليوم يختلف عن المواعيد السابقة، وكان يمني النفس بأن يكون بحضور الجمهور، لكن بناء على قرار لجنة تنظيم منافسة الكأس والاتفاق الواقع بين الطرفين، برمج اللقاء دون تواجد اللاعب رقم 12 فوق المدرجات. وتحدث المدرب المساعد عز الدين رحيم، عن موعد السهرة في تصريحاته قبل التنقل إلى وهران، عندما قال:» سنعمل كل ما في وسعنا للعودة بتأشيرة التأهل إلى النهائي». على صعيد آخر، ترأس والي وهران الاجتماع الأمني والتقني الخاص بالمباراة، والذي انعقد مساء الأحد، وتقرر خلاله المحافظة على الإجراءات التنظيمية المتفق عليها في لقاء رئيس الفاف بممثلي الناديين، والتي تنص على منح 50 اعتماد لكل فريق، وذلك باحتساب المسيرين واللاعبين غير المعنيين بالمواجهة الذين سيتواجدون في المنصة الشرفية، مع التأكيد على عدم السماح لأي مناصر بالاقتراب من محيط الملعب، إضافة إلى تخصيص محافظين إضافيين لموعد السهرة. جدير بالذكر، أن لجنة تنظيم مسابقة الكأس، عمدت لتأخير موعد انطلاق اللقاء إلى تمام الساعة التاسعة مساء عوض التاسعة إلا الربع، وذلك بالتنسيق مع مسؤولي التلفزيون العمومي.
