فيضان وادي الصفصاف يعزل أهالي دوار بوحاجب بأولاد أحبابة تسبب فيضان وادي الصفصاف الذي يمر بمحاذاة قرية بوحاجب1 التابعة لبلدية أولاد أحبابة بولاية سكيكدة في عزل أهالي دوار بوحاجب2 ،حيث بقيت العشرات من العائلات محبوسة داخل بيوتها المبنية من الطوب والديس منذ أزيد من ثلاثة أيام ،مما تعذر على السكان قضاء جلب المؤونة والتزود بقارورات الغاز. النصر تنقلت نهاية الأسبوع إلى غاية المنطقة للوقوف على معاناة السكان ،حيث لم نتمكن من عبور الوادي وقد تطلب الأمر الاستعانة بجرار للوصول إلى الضفة الأخرى من الوادي من أجل الوصول إلى غاية دوار بوحاجب2 وهي الرحلة التي استغرقت حوالي نصف ساعة على متن الجرار الذي قبل صاحبه أن ينقلنا هناك بصفته أحد السكان وهي المهمة التي كانت جد متعبة نظرا لفساد الطريق وكذا للبرودة الشديدة التي تميز المنطقة ،وصلنا ووجدنا في انتظارنا دون سابق إشعار البعض من شيوخ القرية، الذين رحبوا بنا وأكدوا بأنه ولأول مرة تزورهم الصحافة ومباشرة شرعوا في سرد معاناتهم التي تزداد تفاقما كما قالوا في فصل الشتاء لاسيما عند تهاطل الثلوج وتساقط الأمطار، حيث يؤدي فيضان الوادي إلى عزلتهم لمدة أيام وأسابيع وحتى أشهر كما حصل لهم في الشتاء الماضي ،هذا الوضع يحتم عليهم المكوث في المنازل وعدم مغادرتها خوفا من أي مكروه قد يصيبهم كما يتعذر عليهم التزود بالمواد الغذائية ما يجبرهم على اللجوء إلى ادخار القمح واستعماله في مثل هذه الحالات أو انتظار ما يجود به سكان المناطق المجاورة الذي يسارعون إلى نجدتهم بما أمكن من المواد الغذائية ،أما قارورات الغاز فتصلهم بصعوبة كبيرة بعد هدوء العواصف الثلجية وانخفاض منسوب مياه الوادي عدا ذلك فإن العائلات بهذه المشتة تلجأ إلى التدفئة والطهي بواسطة الحطب.وقد أكد السكان أن أكبر مشكل يواجهونه حاليا هو عدم ربط منطقتهم بالكهرباء الريفة ،حيث لا يزالون يعتمدون على إنارة البيوت بواسطة الشموع والمصابيح التقليدية[الكانكي]وهذا منذ الحقبة الاستعمارية وسبب لهم هذا الوضع متاعب كبيرة لا سيما لأبنائهم المتمدرسين أو في فصل الصيف ،أما أجهزة التلفزيون فلا يعرفون لها معنى.ثاني مشكلة ذكرها السكان وأصبحت تؤرقهم هي فساد الطريق المؤدي إلى الطريق الولائي رقم33 الذي يعرف وضعية سيئة جدا ،حيث لا يمكن للمركبات المرور عبره وتنقل سكان القرية يتم بواسطة الجرارات أو الأحمرة ،وذكروا في هذا الخصوص أن فيضان الوادي في فصل الشتاء يزيد من معاناتهم أكثر ،حيث لا يمكنهم عبوره إلا فوق الجرار لا سيما بالنسبة للمرضى والمسنين والنساء والحوامل. وقد صادف تواجدنا هناك ركوب امرأة حامل فوق الجرار من أجل نقلها عند الطبيب وتواجد العديد من الفتيات والنسوة من يخاطرن بأنفسهن لعبور الوادي. وأكد السكان بأنهم تقدموا بشكاوي متكررة للسلطات المحلية والوالي بهدف التدخل لحل مشاكلهم لكن دون جدوى.رئيس بلدية أولاد أحبابة عند اتصالنا به أوضح بأن مشكلة الطريق في طريقها للحل، حيث تم انجاز بطاقة تقنية خاصة بمشروع تعبيد مسافة10كلم من الطريق إلى غاية الحدود مع بلدية زردازة، ونفس الأمر بالنسبة لربط المنطقة بالكهرباء الريفية ،حيث أن المصالح المعنية ستقوم في أواخر الشهر الجاري بفتح العروض الخاصة بمشروع توصيل الكهرباء للسكان ومن المنتظر أن تنطلق الأشغال قريبا.