قام الوزير الأول لجمهورية كوريا لي ناك-يون بجولة سياحية إلى المتحف الوطني للفنون الجميلة و حديقة التجارب الحامة بالجزائر العاصمة أعرب من خلالها بإعجابه بالثروة و القيمة اللتين يزخر بهما هذين الموقعين المتميزين للتراث الثقافي و النباتي ذا البعد العالمي. و بدأ لي ناك-يون الذي كان مرفوقا بوزير الصناعة و المناجم يوسف يوسفي و أعضاء من الوفد المرافق له زيارته إلى الجزائر بالمتحف الوطني للفنون الجميلة بحي محمد بلوزداد. و طيلة اكتشافه للقطع الثمينة التي يزخر بها هذا المتحف، تلقى المسؤول الكوري من مسؤولة المتحف دليلة أورفالي شروحات بناءة حول هذه القطع الخاصة. و عليه فقد تكونت لديه فكرة حول مختلف جوانب تاريخ الجزائر العاصمة من خلال هذا المتحف قبل أن يتجول عبر القاعات العديدة المخصصة لمختلف القطع الفنية من حقب و أصول متنوعة. بعدها توجه الوزير الأول الكوري نحو مكتبة الفن المختص لهذا المتحف للاطلاع على الأعمال التي عرضتها باية أحد الوجوه النسوية الأكثر صيتا في مجال الرسم الجزائري. و يضم متحف الفنون الجميلة الذي يعتبر أحد أكبر المتاحف الفنية في افريقيا (4200 متر مربع) و المفتوح أمام الجمهور منذ 1930 ما لا يقل عن 8000 قطعة معروضة على الجمهور منها 1500 قطعة في مكتب الرسم المنسوخ و 800 قطعة نحتية. و من شرفة متحف الفنون الجميلة تم دعوة الوزير الأول الكوري و وفد بلده إلى التمتع بالإطلالة الرائعة على حديقة التجارب الحامة التي تعد المحطة الثانية لجولته إلى العاصمة حيث تم تقديم معلومات حول مختلف خصوصيات هذا الموقع لضيوف الجزائر. و عليه فقد اكتشف هؤلاء الحديقتين الفرنسية و الانجليزية اللتين تشكلان احدى أجنحته الرئيسية و الممرات العديدة المزينة بالأزهار المتنوعة أغلبيتها نادرة. و للعلم فان حديقة التجارب بالحامة الذي أنشأت في 1832 على مساحة 32 هكتارا مشهورة بثورته النباتية و الحيوانية منها أنواع جد نادرة و برية قادمة من افريقيا و من غيرها جاعلة من هذه الحديقة أحد أهم المواقع في العالم. و يذكر أن الوزير الأول لجمهورية كوريا لي ناك-يون شرع منذ الأحد الماضي في زيارة رسمية إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام.