وقعت الشركة الوطنية للتامين وحاضنة الشركات الناشئة الجزائرية يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة على اتفاقية شراكة تسمح بتزويد الشركة الوطنية للتامين بالوسائل التكنولوجية المبتكرة من أجل عصرنة تسيير حافظة زبائنها وتحسين خدماتها لتحقيق مزيد من الأرباح والإنتاجية. ووقعت الاتفاقية بمقر المديرية العامة للشركة الوطنية للتامين من قبل الرئيس المدير العام للمؤسسة ناصر سايس والشريك المؤسس لحاضنة الشركات الناشئة الجزائرية عادل امالو بحضور إطارات من الشركة الوطنية للتامين وشباب من أصحاب المشاريع المبتكرة. وعلى اثر حفل التوقيع، أشار السيد سايس إلى أن هذا المسعى يعكس إرادة السلطات العمومية في التوجه نحو الابتكار عبر مؤسسات ناشئة جزائرية و كذلك بإرادة الشركة الوطنية للتامين في تحقيق استراتيجية تجارية بشكل مبتكر. وأضاف يقول أن الشركة التي تتوفر على مليوني زبون و أكثر من 500 وكالة عبر التراب الوطني تسعى من خلال هذه الاتفاقية إلى التزود بالوسائل التحليلية و أدوات المساعدة على اتخاذ القرار و كذلك إمكانيات الجذب من اجل الحفاظ والرفع من عدد زبائنها و تحسين نوعية خدماتها و منتجاتها. في هذا الصدد أعلن المسؤول الأول عن الشركة ان مؤسسته أدرجت عدة مشاريع في إطار هذه الاتفاقية من اجل تحويلها إلى الرقمنة و الحكامة بغية تثمين مواردها و تطوير مساراتها الإدارية بهدف التميز أمام منافسيها و الحفاظ على زبائنها و اكتساب آخرين سيما من خلال "أفكار جديدة و مبتكرة" من تصميم مواهب شابة جزائرية. من جانبه نوه ممثل حاضنة الشركات الناشئة الجزائرية كمال اومنية بالتوقيع على هذه الشراكة معتبرا أن الأمر يتعلق "بفرصة تسمح لعديد الشباب الجزائريين بإبراز مواهبهم لتحقيق مشاريع مبتكرة". كما اكد ان حاضنة الشركات الناشئة الجزائرية ستكون همزة وصل بين الشباب الحامل للمشاريع في مجال الابتكار و الرقمنة و المديرية العامة للشركة الوطنية للتامين من اجل تزويدها بالوسائل والأفكار التكنولوجية التي تسمح بتطوير خدماتها الإدارية و كذلك تلك المرتبطة بالزبائن. ==الشركة الوطنية للتأمين: رقم أعمال يقارب 30 مليار دينار جزائري في سنة 2019== وعلى صعيد أخر، و في رده على سؤال للصحافة على هامش مراسم التوقيع، أعلن السيد سايس أن الشركة الوطنية للتأمين حققت رقم أعمال يقارب 30 مليار دينار جزائري، موضحا بأن الأمر يعد سابقة في تاريخ الشركة. وأسترسل يقول أنه بالرغم من صعوبة السياق الاقتصادي، تشير التقديرات الأولية الى نمو بنسبة 5 بالمائة لرقم الأعمال في سنة 2019، مقابل 4 بالمائة في سنة 2018، موضحا أن انجازات الشركة تتجاوز معدل النمو في السوق و الذي يقدر بنسبة 3 بالمائة. وشرح السيد سايس في ذات السياق، أن شركته التي كانت تتطور في سوق يقارب 600.000 سيارة جديدة في سنة 2014 انتقلت الى سوق "ينعدم فيه تقريبا استيراد السيارات الجديدة و حتى الصنع المحلي كان بعيد عن تعويض الخسائر"، ما أجبرها على وضع استراتيجية جديدة و الالتفات نحو فروع أخرى (العقار و الشركات والفلاحة). وبالتالي، قال السيد سايس، لا يمثل فرع السيارات سوى 68 بالمائة من رقم أعمال الشركة في 2019 بعد أن كان في نسبة 82 بالمائة، و هو أيضا "سابقة"، بحسب المدير العام الذي أوضح بأن هدف الشركة هو بلوغ نسبة 50/50 بين فرع السيارات وفروع التأمين الأخرى. وبهذا يضيف السيد سايس، تكون الشركة قد حققت في 2019 هدف مزدوج، و هو زيادة رقم أعمالها من جهة و تقليص حصة فرع التأمين على السيارات في رقم أعمالها.