هدد مهنيو الصحة العاملين بالمراكز الاستشفائية الجامعية في المغرب بتصعيد احتجاجاتهم وشن اضرابات اسبوعية في حال عدم التجاوب مع مطالبهم بالاستفادة من منحة "كوفيد-19" التي لم يتلقوها، على الرغم من المجهودات التي يبذلونها لمواجهة المتحورات الفيروسية المتفشية بالمملكة. وذكرت تقارير اعلامية ان "احتقانا كبيرا يسود وسط مهنيي الصحة العاملين بالمراكز الاستشفائية الجامعية بسبب عدم استفادتهم بعد من الشطر الثاني من منحة كوفيد-19"، حيث نبهوا إلى "تسطير خطوات تصعيدية في الأيام المقبلة وتنظيم إضرابات أسبوعية في حال عدم التجاوب مع مطالبهم، مع مراسلة وزير الصحة والحماية الاجتماعية ورئيس الحكومة لتسوية الإشكال". ووفقا لمصادر صحية، فلم تتحصل أطر الصحة المشتغلة ببعض المراكز الاستشفائية الجامعية، من قبيل فاس ومراكش والرباط وغيرها، على المنحة الخاصة بجائحة كورونا، مما دفع النقابات القطاعية إلى مراسلة مديري تلك المؤسسات للتعجيل بصرف المنحة وفتح الحوار الاجتماعي بين الطرفين إزاء ملفات الشغيلة. وطالبت النقابات بصرف منحة كوفيد المخصصة للأطر الصحية داخل المراكز الاستشفائية الجامعية على غرار ما قامت به وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لفائدة أطرها منذ أسابيع، مؤكدة أنه ينبغي جعل هذه المسألة من أولويات السنة الجديدة، اعتبارا "للتأخر" الحاصل في تسويتها منذ فترة طويلة. و أوردت ذات المصادر بأن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية انتهت من صرف منحة كوفيد لفائدة أطرها الذين يقدرون بخمسين ألف تقريبا، بينما لا تزال الشغيلة الصحية بعدد من المراكز الاستشفائية الجامعية تنتظر الحصول على مستحقاتها المادية، معللة مطلبها بالمجهودات المتواصلة التي تبذلها على مستوى إنجاح عملية التلقيح من جهة، وعلاج المرضى المصابين بالفيروس التاجي من جهة ثانية. وفي هذا الصدد، قال الحبيب كروم، الكاتب العام للمكتب المركزي للمنظمة الديمقراطية للصحة بالمركز الاستشفائي الجامعي "ابن سينا"، إن "الهيئة النقابية سبق أن راسلت إدارة المركز الاستشفائي من أجل التعجيل بصرف المنحة المالية المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، بحكم أن المركز الاستشفائي يحظى باستقلالية مادية ومعنوية". وذكر المتحدث بأن "الشغيلة الصحية بمختلف فئاتها، من أطباء وممرضين و إداريين، قد اضطلعت بأدوار محورية في مواجهة الجائحة العالمية، حيث أصيب الكثير منهم بفيروس كورونا، ومنهم من توفي جراء المضاعفات الصحية الخطيرة".