تم تجسيد 50 بالمائة من مختلف برامج مشروع استحداث قدرات رقمية لضمان الجودة (ديجيتاك) بالجزائر الذي يعتبر نتاج تعاون جزائري-أوروبي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي في إطار برنامج "ايراسموس"، حسبما صرحت به اليوم الثلاثاء منسقة المشروع بالجزائر خلال لقاء نظم بجامعة قاصدي مرباح بورقلة. وأكدت جبارة نعيمة مرفول، نائب عميد مكلفة بالعلاقات الخارجية بجامعة وهران, أن بلوغ هذه "النسبة المعتبرة" بالرغم من التأخر المسجل للمشروع بسبب تداعيات فيروس كورونا راجع للتنسيق المتواصل والجهود المبذولة لمختلف الهيئات المنخرطة في المشروع وكذا الإرادة القوية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تعميم الرقمنة وعصرنة المؤسسات الجامعية بهدف تطوير القطاع الذي تراهن عليه الدولة بشكل كبير للمساهمة في تحقيق قفزة نوعية و التنمية. كما يهدف هذا المشروع الذي انطلق بداية مارس 2021 بوهران والذي حددت مدته بثلاث سنوات، إلى ترسيخ ثقافة التسيير العلمي "المناجمنت" وديمومتها بما يضمن الجودة في الجامعات الجزائرية مستقبلا، باستخدام وسيط رقمي يسهل جمع البيانات ومعالجتها، حيث يجمع معطيات حول سبعة مجالات كبرى وهي التكوين والتسيير والحوكمة وضمان الجودة والحياة الطلابية والهياكل والعلاقات مع القطاع الاجتماعي الاقتصادي و التعاون الدولي، مثلما أوضحت ذات المنسقة. وقد خصصت المفوضية الأوروبية غلافا ماليا للمشروع يقدر ب 905 ألف أورو، من أجل تزويد هذا الهيكل المتخصص والمستقل بوسائل وفريق تقني رفيع المستوى مع الاعتماد على خبراء وطنيين ودوليين"، مثلما أشير إليه. ويضم هذا المشروع, إضافة إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تسع مؤسسات جامعية جزائرية ممثلة في جامعات العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف بوهران وجامعات أم البواقي و ورقلة وبسكرة و سطيف (2) وبجاية ومعسكر وقالمة والجزائر (1) بالإضافة إلى خمس مؤسسات أوروبية وهي جامعة ليون (2) فرنسا و لييج (بلجيكا) و لشبونة (البرتغال) واتحاد جامعات البحر الأبيض المتوسط "اينوميد" (ايطاليا)، كما ذكره المنسق المحلي للمشروع بجامعة ورقلة, مراد قريشي. وعرف هذا اللقاء الذي نظم بقاعة الاجتماعات بمديرية جامعة ورقلة عديد المداخلات من تأطير أكاديميين و منخرطي المشروع حضوريا وعبر تقنية التحاضر عن بعد، تمحورت حول الجوانب التقنية و الهيكلية والتسيير الإداري والتكوين ومنهجية تكوين مكونين محليين و إعداد استمارة لتدوين مختلف احتياجاته المؤسسات الجامعية. وستتواصل أشغال هذا اللقاء علي مدار يومين (29-30 نوفمبر) من خلال عرض مجالات التكوين المتاحة وتنظيم دورة تكوينية لفائدة المكونين من مختلف الجامعات المنخرطة في المشروع وكذا ورشات تقييميه للمشروع وإمكانية استحداث مركز بامتياز للجودة قبل نهاية سنة 2023، استنادا لذات المصدر .