أكد وزير الخارجية الكونغولي جان كلود جاكوسو الذي ترأس بلاده اللجنة رفيعة المستوى بشأن ليبيا, أن العمل من أجل عقد مؤتمر المصالحة الوطنية الليبية "مستمر لأنه لا يمكن إجراء انتخابات دون مصالحة مسبقة", وذلك تعقيبا على تقديم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة, عبد الله بتيلي, استقالته من منصبه. وفي أول موقف صادر عن الاتحاد الافريقي, عقب الإعلان عن استقالة باتيلي من منصبه الثلاثاء الماضي, وتأجيل مؤتمر المصالحة الوطنية في ليبيا الذي كان من المقرر عقده في 28 أبريل الجاري, شدد وزير الخارجية الكونغولي على "ضرورة تعزيز عملية المصالحة في ليبيا, وإلا فإن الانتخابات المقبلة قد تكون مصدرا جديدا للعنف, وقد فهمنا ذلك منذ البداية وجعلناه محور اهتمامنا الرئيسي", كما قال. وتابع الدبلوماسي الافريقي أن " قضية المصالحة لا تزال مطروحة على الطاولة. نحن مضطرون إلى إبطاء وتيرة عملنا في انتظار قيام الأممالمتحدة بتعيين مبعوث آخر في ليبيا" خلفا لباتيلي, متعهدا بمواصلة العمل على هذا المسار "ليس لإقناع الليبيين فحسب, بل أيضا الدول والقوى التي تمارس بطريقة أو بأخرى نفوذها على الساحة الليبية". وقدم باتيلي استقالته الى الامين العام للأمم المتحدة, انطونيو غوتيريش الثلاثاء الماضي, معتبرا أن الخلافات بين الفرقاء الليبيين حالت دون التمكن من ايجاد حل سياسي للازمة القائمة في البلاد , معلنا في إحاطته أمام مجلس الأمن بأن مؤتمر المصالحة الوطنية الليبية " قد تأجل إلى أجل غير مسمى".
