جدد سكان الأحياء القصديرية ببلدية بوزريعة بالجزائر العاصمة، احتجاجاتهم على إقصائهم من عمليات الترحيل التي عرفتها العاصمة في الآونة الأخيرة· وطالب عدد من المحتجين مقابلة رئيس البلدية من أجل الحصول على مواعيد رسمية بترحيلهم من أحيائهم الهشة، مؤكدين أنهم ذاقوا ذرعا من التهميش المتعمد من قبل المسؤولين، ما عاد عليهم بتدهور أوضاعهم المعيشية، التي تزداد سواء يوما بعد يوم، سيما وأنهم يشغلون في الغالب سكنات هشة جلها مشيدة بطرق عشوائية. وتحصي بلدية بوزريعة بأعالي العاصمة ما يزيد عن 1000 سكن هش وقصديري، تتركز في كل من حي رأس الذهب، الإدريسي وحي بوسجور. وسبق لسكان هذه البيوت القصديرية أن تقدموا بطلبات من أجل الحصول على توضيحات عن سبب إقصائهم من عمليات الترحيل التي عرفتها الولاية في شهر سبتمبر، وقالوا إنها لم تشمل أيا منهم، إلا أنهم لم يتلقوا أي توضيحات. ويستغرب السكان المقاييس والأولويات التي يتم على أساسها ترحيل العائلات، مؤكدين أنهم يعيشون في ظروف أقل ما توصف به أنها مزرية وتهدد صحتهم، سيما أن سكناتهم المشيدة بطريقة عشوائية تفتقد إلى جميع الخدمات والضروريات. وبسبب غياب قنوات الصرف الصحي، عمد عدد كبير من السكان إلى إقامة حفر كبيرة لاستيعاب مياه الصرف الصحي، ما جعلها تعود بالضرر الكبير على أطفالهم خصوصا، الذين تنتشر بينهم مختلف الأمراض وعلى رأسها احمرار العينين، نتيجة انتشار الروائح الكريهة. كما تتسبب الأمطار في تحويل محيط البنايات الهشة والقصديرية المنتشرة عبر إقليم بلدية بوزريعة إلى برك كبيرة تملأها الحفر والمطبات. وأمام هذه المشاكل، دعا المحتجون إلى تدخل والي العاصمة شخصيا، من أجل جعلهم على رأس المرحلين في العمليات التي ستعرفها العاصمة في الشهور القادمة.