اختلفت مواقف الجزائريين على شبكة الفايسبوك بين متهكم ومتحسر ومتألم من الخسارة وإقصاء المنتخب الجزائري، لكن من خلال تعليقات الجزائريين على شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك، اتضح وجود إجماع كبير على الضغط الرهيب وآلام الرأس الذي فرضه أشبال وحيد حاليلوزيتش على كل متتبعي المباراتين الأوليتين لحساب المجموعة الرابعة، ولخص أحد المعلقين موقفه بالقول أن المنتخب الوطني الراعي الرسمي لمرض السكري وأمراض الأعصاب بشتى أنواعها. وشاركه آخر في موقفه بالتأكيد على أن آلام الرأس لازمت الكثير من متتبعي اللقاء وعوض تناول الحلويات والمشروبات الغازية استنجدوا بالمسكنات، فيما ذهب البعض الآخر إلى تفادي مشاهدة المباراة معتبرين أنه أحسن خيار لتجنب صداع الرأس ووجع القلب. فايسبوكية أخرى طالبت وزارة الصحة بضرورة اتخاذ قرار بمنع مشاهدة “الخضر" لأن ذلك من أكبر أسباب ارتفاع عدد الإصابات بداء السكري وضغط الدم وداء لم يتم إيجاد اسمه وتصنيفه وعلاجه على حد تعبيرها. السواد الأعظم من جمهورية الفايسبوكيين طرحوا تساؤلات حول أسباب الانهزام وعدم التسجيل، قائلين “أين يكمن المشكل؟"، تاركين الإجابة للمعلقين، في حين اعتبر آخرون أن التشكيلة التي اختارها حاليلوزيتش مثالية وجيدة، لكن الحس التهديفي غاب عن المهاجمين. وغير بعيد عن المدرب، طالب البعض بالتمسك بحاليلوزيتش وإبعاد محمد روراوة عن الفدرالية الجزائرية لكرة القدم، محملين إياه مسؤولية الخسارة والتعثر في “كان" جنوب إفريقيا، وتهكم معلقون فايسبوكيون على خسارة الفريق الجزائري بالقول إن أقصر رحلة إلى جنوب إفريقيا كانت من نصيب الفريق الوطني الذي يعتبر أول فريق يفقد حظوظه وكل أوراقه في التأهل إلى الدور الثاني رغم ترشيحه لنيل اللقب الإفريقي من طرف عدة متتبعين. تهكم مناصري الخضر كان موضوعا طويلا وعريضا على صفحات الفايسبوك، بل ربما كان المتنفس الوحيد لهم لتقبل فكرة خروجهم من “الكان"، وبقدر ما كانت التعليقات ساخرة، بقدر ما كشفت واقع الكرة الجزائرية والمستوى الضعيف الذي آلت إليه، حيث قال أحد الفايسبوكيين متهكما على توقف المباراة وطول فترة الوقت بدل الضائع “زادنا شوط كامل ومامركيناش" في إشارة واضحة إلى أن الخضر لم ولن يسجلوا في المباراة رغم كل الفرص المتاحة لهم، تهكم رافقه تشاؤم الكثير من المناصرين الذين حذروا مما سيقع في المباراة المقبلة أمام فريق كوت ديفوار، وقالت إحدى الفايسبوكيات “مع تونس طاح سعودي ومع الطوغو طاح المرمى، الله يستر راني خايفة مع الكوت ديفوار يطيح الصطاد"، أما آخر فتوصل إلى حل معادلة “وان تو ثري فيفا لالجيري والتي معناها 1 مع تونس و 2 مع طوغو و3 مع كوت ديفوار ومعنى فيفا لالجري يعني العودة إلى الجزائر". غياب الحظ كان صلب جميع التعليقات، حيث قال أحدهم “الأداء برشلوني والزهر موزمبيقي"، إخفاق المنتخب الجزائري في تسجيل نتيجة إيجابية أرجعه متتبعون فايسبوكيون إلى التغييرات التي يشهدها في كل مرة الفريق الوطني وكذلك المدرب، وحسب رأي أحدهم “لو أننا نلعب بفريق سطيف المرة المقبلة سننجح، لما لا نجرب هذا الحل". فايسبوكيون ابتدعوا وحرّفوا أقوال بعض الحكماء والمشاهير وألصقوها بالمنتخب الجزائري، حيث قال شكسبير في إحدى مقولاته الشهيرة، على حد تعبيرهم “من يتحمل رؤية المنتخب الجزائري في الملعب لمدة 90 دقيقة، أعتبره سيدي ولو كان خادمي"، أما هتلر فقال “مباريات المنتخب الجزائري ما هي إلا وسيلة من وسائل التعذيب النفسي المستمر للجمهور الجزائري"، أفلاطون تحدث هو الآخر عن الفريق الجزائري وقال “قمة الأدب أن يحشم المنتخب الجزائري على عرضه ويعتزل لاعبيه على الأقل دوليا" أما كارل ماركس فاعتبر أن “الاحتفاظ بالكرة في الملعب يعد مظهرا من مظاهر الرأسمالية الجشعة، والمنتخب الجزائري ينبذ هذا التصرف بالفطرة"، وختم ديكارت بالقول “أنا لا أسجل.. إذن أنا هجوم المنتخب الجزائري".