أفشل حرس السواحل الإسبانية عملية هجرة غير شرعية لشباب جزائريين "حرّاڨة" على متن 03 قوارب من شاطئ عين الفرانين بوهران فجر يوم الإثنين 10 ماي 2021 أي يومين قبيل حلول عيد الفطر، استنادا إلى جريدة الشروق بالإنجليزية. وحسب ذات المصدر فإن عدد "الحرّاڨة" الذين ألقي عليهم القبض يبلغ عددهم 38 شابا من جنسية جزائرية تتراوح أعمارهم ما بين 16 و37 سنة ينحدرون جميعهم من ولايتي الجلفة والشلف. وقد تم اخضاعهم لفحوص "كوفيد 19" بميناء موتريل "Motril" ثم تم تحويلهم إلى مركز مراقبة بمنطقة كابيليرا "Capilera" الذي تشرف عليه منظمة "الصليب الأحمر الإسباني". ويُعد هذا الخبر الأول من نوعه من حيث تناول الصحافة ولاية الجلفة ضمن عمليات الهجرة الجماعية غير الشرعية نحو اسبانيا. وهو ما له عدة قراءات أولها حالة اليأس التي صار عليها شباب الولاية وثانيها أن شباب الجلفة لم تعد تتوفر لهم فرص العمل حتى خارج ولايتهم. كما أن هذا الخبر وبهذا التعداد يدفع إلى القول بأن هناك شبكات تنظيم هجرات جماعية غير شرعية قد تكون نشطة بعاصمة السهوب وتستغل البطالة المستشرية بها. وقد تناولت "الجلفة إنفو" موضوع البطالة من خلال موجات الحركات الإحتجاجية التي شهدتها ولاية الجلفة لدى مختلف هيآت التوظيف وكذلك من خلال "مكتب ولاية الجلفة للجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين"، غير المعتمدة، سنة 2013، والذي أسسه مجموعة من البطالين والمعزولين تعسّفيا. وكذلك قضية توظيف أبناء الولاية بشركة كوسيدار وقضية المسابقة المهنية للعمال المهنيين بقطاع التربية التي أسالت حبرا كثيرا بين البطالين في كل بلديات الولاية إلى درجة مقاطعة المسابقة في 04 بلديات. وكمثال عن دور السلطات المحلية والمركزية في نشر البطالة بولاية الجلفة نذكر قضية تعطيل المستشفيات الثمانية بدوائر الولاية (120 سرير، 60 سرير) حيث أن ورشة بناء مستشفى 120 سرير توفر حوالي 250 منصب عمل ما بين مباشر وغير مباشر في مهن البناء وأسلاك مهندسي وتقنيي البناء والمعمار لمدة 36 شهرا. ونفس العدد أي 250 منصب عمل في ورشات مستشفى 60 سرير لفترة تتراوح ما بين 24 إلى 30 شهرا أي أكثر من 2000 منصب عمل بالدوائر الإثني عشر لولاية الجلفة مع ما يصحب ذلك من انتعاش للمقاولات ومؤسسات ومتاجر توريد السلع ومواد البناء والخدمات المرتبطة بها. دون الحديث عن المناصب الإدارية والطبية وشبه الطبية والتقنية عند افتتاح هذه المستشفيات.
وقد صارت البطالة بعاصمة السهوب بالفعل قنبلة موقوتة مادام الأمر قد وصل إلى "الحرڨة" مما يعني أن الأمور قد صارت مفتوحة على كل الإحتمالات وأنه يجب على السلطات الولائية أن تتحرك بصفة عاجلة لحلحلة الأوضاع أمام الأسباب والممارسات التي تدفع الشباب إلى اليأس ... إنها حالة يأس كبير ضحى فيها الشباب بعيد الفطر بين أهلهم وخاطروا بأرواحهم 17 ساعة في عرض البحر ووُجهتهم أوروبا حيث وباء كوفيد قد قتل مئات الآلاف ... قضية للمتابعة.