تحت إشراف مديرية التربية لولاية الجلفة وبالتنسيق مع مركز التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني نظمت الأمانة الولائية للمجلس المستقل لمديري التعليم المتوسط المعروف باسم "كنادام" لولاية الجلفة يوما دراسيا حول الأفاق المستقبلية للعملية التعليمية وهذا على ضوء نتائج شهادة التعليم المتوسط دورة 2021. وحضر فعاليات هاته التظاهرة مدير التربية "نجم الدين حامة" ومحمد عطيل من ولاية المدية ممثلا عن الأمين العام للمجلس الوطني "كنادام"، حيث قدم رئيس مركز التوجيه والإرشاد المدرسي "شعيب عطية" عرضا بالشرح والتحليل حول تعداد التلاميذ والأفواج المفتوحة بالمؤسسات التربوية ال149 والنقائص التي تعاني منها بالإضافة إلى عرض المؤسسات التي تمكنت من تحقيق قفزة نوعية في نسب النجاح مقارنة بالسنوات الفارطة، مؤكدا على أن الحديث على مختلف النسب المحققة الإيجابية منها والسلبية ينبغي أن تدخل ضمن دراسة متكاملة من العوامل وحسب نمط كل مؤسسة ومحيطها الموجودة فيه. وفي سياق المداخلات أكد مستشار التوجيه "بن سالم عمر" أن التقارير التي تحررها مختلف مجالس الأقسام بمتوسطات الولاية هي عبارة عن جلسات محاكمة للتلاميذ ومن يقرؤها بتمعن يدرك أننا أمام جلسات واستجوابات لسجين وليس لتلميذ وهذا راجع لضعف التكوين. أما أحد المتدخلين فأكد أن سعي المدير لتحقيق الريادة في نسب النجاح خطأ كبير فهو غير مسؤول على النتائج لكنه يحاسب على معالجة النقائص والاختلالات باعتبار أن العملية التعليمية مستمرة على مدار السنة، مطالبا بضرورة أخذ نماذج ناجحة لبعض المؤسسات وتخصيصها بالدراسة والتحليل قصد تعميم هاته التجارب على باقي المؤسسات. وعلى هامش هذه التظاهرة قال مدير التربية "حامة نجم الدين" في تصريحه ل "الجلفة إنفو" أن هذا اليوم يدخل في إطار تقييم نتائج شهادة التعليم المتوسط التي كانت مخيبة للآمال وعلى إثرها ارتأينا مشاركة مبادرة نقابة الكنادام لدراسة أسباب وعوامل الفشل التي نتجت عن هاته النتائج، والتي نأمل أن تخرج ورشات هاته الفعالية بتوصيات يمكن ترجمتها مستقبلا لبرتوكولات وإجراءات سنعمل عليها لتحقيق الوثبة المنشودة. من جهته أكد "بوزرقوطة بن شهرة"، الأمين الولائي لنقابة كنادام ومدير متوسطة زرنوح محمد، في تصريح ل"الجلفة إنفو" أن هذا اليوم الدراسي هو تجربة نضالية غير تقليدية بعيدا عن النشاط المطلبي للنقابة وهذا بالتشارك مع الوصاية لتنظيم هذا اليوم الدراسي حول الآفاق المستقبلية للعملية التعليمية والذي نسعى من خلاله لتقديم مشروع نهضة تربوي بمرحلة التعليم المتوسط ولما لا تعميمه على باقي المراحل الدراسية. هذا وأكد بعض المشاركين على ضرورة كسر طابو إخفاء الأرقام والعمل على تقديم كافة المعطيات والأرقام الحقيقية لأعضاء الجماعة التربوية وهذا بغية تثمين الجيد ومعالجة الاختلالات في إطار الصلاحيات الممنوحة وجعل المؤسسات أداة جذب ومشاركة، معتبرين مبادرة نقابة الكنادام التفاتة جادة والأولى من نوعها يجب الأخذ بها بالتحليل والدراسة خاصة وأن هناك نقص كبير في عملية تحليل النتائج المحققة بكافة أبعادها التربوية والبيداغوجية من بداية المستويات الأولى إلى الأقسام النهائية. يذكر أن هذا اليوم الدراسي انبثق عنه 5 ورشات تتعلق بتسيير المؤسسة وظروف التعلم والتكوين ودوره في مرافقة وتحسين أداء الموظفين وورشة عوامل النجاح والإخفاق وكذا التحليل الكيفي لمعطيات النجاح.