كشفت ملحقة محو الأمية وتعليم الكبار لولاية سيدي بلعباس عن تسجيل إنخفاض في نسب الأمية على المستوى المحلي إلى 12٪ بعد توافد عدد معتبر من الدارسين على فصول الملحقة سنويا. أحصت الملحقة ومنذ بداية الموسم الدراسي الجاري إلتحاق 5500 دارس أغلبهم من فئة الإناث موزعين على أزيد من 700 فصل بالمستويات التعليمية الثلاثة فضلا عن فئات ذوي الإحتياجات الخاصة الذين فتحت لهم الملحقة أبوابها سعيا منها للتكفل بكل الفئات التي تعاني من الأمية على اختلاف خصوصيتها التعليمية بما في ذلك القسم الخاص بتعليم اللغة العربية لفئة الأفارقة والذي تم إستحداثه على مستوى مؤسسة إعادة التأهيل. تسعى الملحقة إلى تعليم اللغة الأمازيغية باعتبارها لغة رسمية حيث تم الموسم الماضي إستحداث خمسة فصول لتعليم اللغة الأمازيغية تبعا للإستراتيجية الجديدة لمحو الأمية الخاصة بالجيل الثاني والتي تحمل جملة من الإصلاحات التي تتماشى والأدوار المستجدة للديوان والنظرة المستقبلية لمحو الامية وتعليم الكبار، كما تسعى الملحقة حاليا لإستحداث فصول جديدة لتدريس الإعلام الآلي لفئة المتحررين من الأمية لتمكينهم من التواصل بلغة العصر وحسن إستخدام وسائل التواصل الحديثة. بحسب مدير الملحقة، فإن الأقسام المستحدثة يسهر على تأطيرها أساتذة في الإختصاص تابعون للديوان وتضم الملحقة حوالي 400 مؤطر منهم 260 من فئة المتعاقدين مع الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار و162 تابعين لجهاز الإدماج المهني، ممن تلقوا تكوينات في المنهجيات والأساليب الصحيحة الموجهة لتعليم فئة الكبار وفق برنامج مسطر يقضي بتوحيد منهج التدريس وضمان تحصيل جيد لفئة الدارسين في فصول محو الأمية. هذا ويحظى المؤطرون أيضا بندوات علمية طيلة أيام السنة تخصص للجانب التطبيقي في كيفية إلقاء الدروس. للإشارة فقد سجلت الملحقة، خلال الموسم المنصرم، تراجعا هاما في نسبة الأمية بعد أن قاربت نسبة التحرر 70٪ وهي النسبة التي اعتبرت بالمشجعة، في حين بلغ عدد المتحررين من الأمية، منذ انطلاق الإستراتيجية أزيد من 35 ألف دارس.