نستنجد بثغرات الأمل حينما يطغى اليأس علي جوارحنا ندنو من الصبر بحسبان ونختلي بالله في صلاه يرتل فيها القران،،،،،،، ونحن نصلي العشاء کعادتنا في غرفه أمي المدشنة بحجارة التي تذکرنا بجدنا صلاح الدين وصورته التي لا تفارق الجدار الموازي للباب .. تجرأ حسام و طرح سؤاله قائلا: «أماهُ ألا بجدر بك أن تكوني حذو أبي أم انك تخشين الکفاح..» أري إشارات تعجب تبرز علي محيا أمي (تغمض عينيها للحظات و تخفي ألما قد تغطرس في فؤادها) «حبيبي يا حسام أنا هنا من أجلك أنت وقدس! ..أتفهم من أجلكما .. أترغبان في الضياع والحرمان و تأبيان الدفء عندي والاطمئنان، بربك لمن اترك فلذة كبدي؟ لمن بربك يا حسام » يحل صمت قاتل في الغرفة تكسره أمي مضيفة، «أين أنت يا صلاح الدين؟ اظهر مكانك بأي طريقه، القدس تحترق «محدقة في صوره جدي، أراقبها في أسي ... اقترب فأمسح علي رأسها وأتمتم» أمي: «صلاح الدين قد مات و لکن الله حي لا يموت. سيأتي من ينصر الأقصى ووعد التحرير بإذن الله قريب، فلا تحزني يا أماه.... العزم يلين الحديد أو ما ترين أشلاء شهداءٍ قبلت دماؤها ناصية الأرض واحتفي بها تراب فلسطين ...إن الجهاد قائم يا أماه والكتائب قد تربت عليه، ففي الجنان تواعدوا ...والشهادة عشقوا ... والنصرة تدنوا و رب العزة يا أماه»، کما أن شعار أبي ليس بالفاني استشعر حلاوة الجهاد في قوله «أحن إلي قذائف الياسين... ولتحرير فلسطين».