كل الإمكانيات لتطوير الرياضة والحركة الشبانية

قام، عشية أمس، وزير الشباب والرياضة عبد الرؤوف برناوي، بزيارة عمل وتفقد لكل من المدرسة الوطنية العليا لعلوم الرياضة وتكنولوجياتها بدالي براهيم، والمعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب بتقصراين وقف خلالها على كل النقائص التي تعرفها هاتين المؤسستين المهمتين على المستوى الوطني.
بعد الجولة التي قام بها الوزير في كل أنحاء المعهدين والشروحات التي تلقاها من طرف المعنيين أعطى أوامر بضرورة العمل بجدية للإنتهاء من الأشغال في قوله «نحن الآن نركز على جانب التكوين من أجل النجاح وتحقيق الأهداف المسطرة للإرتقاء بالرياضة الجزائرية مستقبلا من خلال إستغلال كل الإمكانيات والكفاءات، وهذان المعهدان الأول مختص في تكوين الرياضيين بدالي براهيم والثاني في تكوين الشباب بتقصراين جد مهمين على المستوى الوطني وسنسهر من أجل إنتهاء الأشغال الجارية بكل واحد منهما في الوقت المناسب وخصصنا مبلغا ماليا لهما، كما إستمعنا لإنشغالات الطلبة التي تمحورت حول الإقامة والإطعام وسنعمل على تحسين الأمور مستقبلا بحول الله».
واصل الرجل الأول على رأس قطاعي الشباب الرياضة قائلا « الأمور تسير في ظروف حسنة بعد الوقفة الميدانية التي قمنا بها عرفنا خلالها مدى تقدُّم الأشغال خاصة أن معهد دالي ابرهيم شهد مرحلتين من الأشغال بالنظر للمساحة الكبيرة التي يتربع عليها، وسنعطي الفرصة لكل من الأساتذة والإطارات في تقديم يد المساعدة من كل النواحي حتى يكون العمل متكاملا إضافة إلى إعطاء إهتمام للحركة الجمعوية من أجل البروز وتجسيد أفكارها ونشاطاتها على أرض الواقع مستقبلا».
... الوزارة لن تتدخل في شؤون الاتحاديات

أما فيما يتعلق بما يدور من إشكال حول إتحادية كرة القدم، قال برناوي في هذا الصدد «أنا لم أسمع ما قاله رئيس فريق شبيبة القبائل لأن مهمتي تكمن في خدمة الرياضة الجزائرية والمصلحة العامة لبلادنا خاصة أن كرة القدم هي رياضة عالمية وتعرف متابعة كبيرة ولهذا يجب أن نتفادى كل الأمور التي من شأنها أن تُلطخ صورة الجزائر في الخارج، وعلينا أن نركز على العمل الميداني للإرتقاء في المستوى لتحقيق نتائج إيجابية ولا يخفى على الجميع أن المنتخب الوطني على أبواب كأس أمم أفريقيا ويجب أن نوفر له المحيط الملائم لكي يشرف الألوان الوطنية في هذا الموعد الكبير».
أضاف الوزير قائلا «أنا إبن القطاع وهذا معروف لدى كل الموجودين في الساحة الرياضية وسبق لي أن مثلت بلدي في مختلف المواعيد الدولية أبرزها الألعاب الأولمبية ما يعني أنني غيور على وطني وسأُقدم كل ما لدي من خبرة وتجربة لكي نرتقي أكثر بمستوى الرياضة الجزائرية تحت إطار المصلحة العامة للبلاد، ويجب أن يعرف الجميع أن زمن التدخل في الشؤون الداخلية للاتحاديات انتهى ومستقبلا الجمعية العامة هي سيدة القرار في كل الفيدراليات ولا يوجد فرق بينها وسنترُكها تعمل بعيدا عن أي تشويش وصندوق الإقتراع هو الحكم الوحيد وفقا لما ينص عليه القانون الذي سنسير وفقه».
أرحب بمبادرة تنظيم مباراة ودية مع المنتخب الفرنسي لكرة القدم
وفيما يتعلق بإمكانية تنظيم مباراة ودية بين المنتخبين الجزائري والفرنسي في الجزائر رحب معالي الوزير بهذا المقترح قائلا «نرحب بطلب الرابطة الفرنسية لكرة القدم من أجل تنظيم مباراة ودية في كرة القدم بالجزائر لأننا بلد مستقل سيكون بمثابة عرس كروي كبير، خاصة أن هذه المرة الأمور تختلف لأننا نملك فريقا قويا يتكون من لاعبين لهم أسماء بارزة في مختلف الدوريات المعروفة وبإمكاننا تحقيق نتيجة إيجابية».