انطلقت، أمس، عبر العيادات الطبية وقاعات العلاج التابعة لقطاع الصحة ومؤسسات الصحة الجوارية ببلديات ولاية بومرداس الحملة السنوية للتلقيح ضد الانفلونزا الموسمية، تزامنا مع بداية فصل الشتاء الذي يتكاثر فيه هذا الفيروس المهدد لصحة عدد من الفئات خاصة كبار السن والأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة والنساء الحوامل باعتبارهم أكثر عرضة للإصابة، بحسب الاحصائيات السنوية التي تقدمها المنظمات الصحية.. استفاد قطاع الصحة لولاية بومرداس من حصة معتبرة للقاح الانفلونزا الموسمية قدرتها مسؤولة مصلحة الوقاية بأزيد من 32 ألف جرعة كحصة أولية يمكن تدعيمها بكميات إضافية في حالة وجود إقبال من قبل المواطنين على غرار ما شهده الموسم الماضي، وهذا من أصل 2 مليون جرعة خصصتها وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات لفائدة كافة المراكز الصحية على المستوى الوطني . هي عملية جرت عليها العادة سنويا مع بداية فصل الشتاء والتراجع المحسوس لدرجة الحرارة، حيث يتعرض الكثير من الأشخاص بالخصوص كبار السن والأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة كالسكري، الضغط الدموي، القصور الكلوي، أمراض الربو والتنفس وغيرها من الأمراض الأخرى الى خطر العدوى. تحولت عملية اللقاح ضد الانفلوانزا إلى عادة سنوية بالنسبة للأشخاص المسنين الذين يقبلون بكثرة على التلقيح تفاديا للمضاعفات الصحية الناجمة عن رطوبة الجو وبرودة الطقس خلال فصل الشتاء الذي تعرفه مناطق ولاية بومرداس في السنوات الأخيرة. فيما تبقى عملية التحسيس والتوعية مطلوبة لإقناع باقي الفئات الأخرى بأهمية التلقيح السنوي، خاصة بالنسبة للذين يعانون من مضاعفات صحية وحساسية وهشاشة في المناعة كالنساء الحوامل والأطفال ما دون 5 سنوات، مع ذلك يبقى مبدأ الوقاية الوسيلة الفعالة لتجنب الإصابة بهذا الفيروس الذي قد يسبب مشاكل صحية حقيقية ومضاعفات خطيرة على صحة الإنسان في حالة غياب المتابعة الصحية اللازمة.