تولي مديرية النشاط الاجتماعي حماية خاصة للأشخاص بدون مأوى المتواجدين عبر أحياء العاصمة وبالضبط أمام المحلات والمؤسسات على مستوى شي غيفارة، عبان رمضان، عميروش، زيغود يوسف، باب عزون، ساحة الشهداء، أول نوفمبر، باب الواد، وسيدي أمحمد لابعادهم عن المخاطر الممهددة لصحتهم جراد تفشي وباء كورونا بسبب مبيتهم في العراء. وهكذا تقرر نقلهم الى أماكن آمنة تقييهم من أي عدوى محتملة تحفظ سلامة أبدانهم وفي هذا الاطار استقبل المركز الثقافي عبد الرحمن يعلي بشارع الشهداء 30 شخصيات كفلت بهم كل من جمعيتي النجوم لولاية الجزائر، ومشعل الشباب بعين النعجة. وبمجرد أن وطأت أقدام هؤلاء المركز حضيوا بكلما يلزم من التكفل الانساني بتوفير لهم الأساسيات في هذا الشأن منها النظافة بالخصوص بوضع المرشات وحلاق في خدمتهم بالاضافة الى وجبات غذائية أي كل مايحتاجونه خلال الحجر الصحي في شهر رمضان. وبالتوازي مع ذلك، فان 30 شخصا آخرا نقلوا الى مركز آخر ببلدية بولوغين، والرويبة وجدوا العناية المطلوبة من جميع النواحي ماديا،صحيا ونفسيا تفاديا لأي مكروه لا قدر الله ونظرا للوضعية الاجتماعية الصعبة التي يعيشها البعض من العمال الموسميين جراء الآثار المترتبة عن تداعيات كوفيد 19.. يقيم هؤلاء رفقة اخوانهم الآخرين في تلك المراكز في انتظار ماستكشف عنه الأيام القادمة فيما يتعلق بمسارهم المهني. وقد أبدى ضيوف هذه المراكز ارتياحهم لظروف الاستقبال التي خصصت لهم من قبل المسؤولين، وممثلي الجمعيات المكلفين بمعاينة وضعياتهم منجميع الجوانب ومتابعتهم عل ىضوء ما تم توفير منشروط الاقامة وفي حالة ملاحظة وجود البعض منهم يعانون من أمراض عقلية يحالون على عناية مخالفة لمن هم في حالة سليمة ومستقبلا يدعون في مراكز متخصصة لتلقي كل مايلزم من علاج. وخلافا لما يقال هنا وهناك فان هؤلاء لم يغادروا هذه المراكز بل يقيمون عاديا، في وسط من التكفل الكامل خلافا لما ذكره البعض مؤخرا بأن الأشخاص الذين نقلوا الى مركز دالي ابراهيم عادوا الى الأرصفة بأقواس الشوارع المذكورة سالفا بعد أن رفضوا البقاء هناك مفضلين مهنة التسول هذا السلوك غير المسؤول حتم على المسؤولين المحليين رفع القضية الى والي الجزائر الذي قرر اعادتهم ثانية الى ذلك المركز. ويلاحظ منذ اقرار الحجر الصحي خلو العاصمة من الأشخاص بدون مأوى ماعدا حالات ونادرة تشاهد هنا و هناك والاحتمال الأكثر ورودا أنها حديثة العهد او لم ينتبه لهاهذا ماسجلناه مؤخرا عند مدخل باب عزون، ناحية بورسعيد، عائلة بأكملها تفترش الورق المقوى ( الكارتون) أمام محل وفوقها غطاء كما توجد عينات أخري لكن محدودة جدا لاترقى الى ماكانت عليه في السابق. وهذا العمل المنجز من طرف مديرية النشاط الاجتماعي بالتنسيق مع الجمعيات انما يهدف الى عدم تعرض هؤلاد الأشخاص الى أي طارئ صحي جراء وجودهم في الشارع وغياب وسائل الوقاية من الوباء من سوائل معقمة وكمامات، ووجودهم تحت سقف مراكز الشباب يحضهم من كل ذلك الخطر ويجعلهم في مأمن عن كل الأضرار التي قد تلحق بصحتهم.