غادر، صبيحة أمس، أغلب المترشحين لشهادة البكالوريا - دورة جوان 2021 - مراكز الامتحانات بعنابة وكلهم تفاؤل بتحقيق نتائج مرضية، مؤكدين أن الأسئلة وفي مختلف المواد التي امتحنوا فيها، كانت مباشرة وفي متناول الجميع ومن المقرر الدراسي، وعلى وجه الخصوص شعبة أداب وفلسفة، لغات أجنبية. في حين أن الممتحنين في شعبة الرياضيات وتقني رياضي وعلوم تجريبية... فقد تباينت آراؤهم بين من اعتبرها سهلة ومن وجدها صعبة، لا سيما في مادة الرياضيات. نوه مترشحو الشُّعَب الأدبية في اليوم الرابع من امتحانات شهادة البكالوريا، الذين التقتهم «الشعب» أمام مراكز الامتحانات، بسهولة أسئلة مادتي التاريخ والجغرافيا، والذين أكدوا أن أسئلة مادة التاريخ كانت جد سهلة وفي متناولهم، خصوصا وأنها كانت تتمحور حول الحرب الباردة والثورة الجزائرية، مشيرين إلى أنهما يعتبران من أسهل دروس المقرر الدراسي، والتي يمكن لأي كان أن يجيب عليهما بدون أي ضغوط أو ارتباك. وبحسب تصريح إحدى المترشحات، فإنها بقيت مدة زمنية طويلة تفكر أي موضوع تختار. ويبدو أن الممتحنين في شعبة آداب وفلسفة كانوا أوفر حظا من بقية الممتحنين في الشعب الأخرى، على اعتبار أن مختلف الأسئلة كانت في متناولهم، خصوصا في المواد الأساسية، على غرار اللغة العربية والفرنسية والإنجليزية، وحتى الرياضيات كانت سهلة بالنسبة للأدبيين، عكس العلميين الذين أصيبوا بإحباط كبير لصعوبة الأسئلة والتي جاءت أيضا، بحسب تصريحاتهم، معقدة وغير مباشرة، ما خلق حالة هستيريا وبكاء وسط التلاميذ، الذين استرجعوا الأمل وتنفسوا الصعداء نوعا ما في امتحانات العلوم الطبيعية، والتي كانت بالنسبة لهم سهلة وستكون بمثابة تعويض لامتحان الرياضيات. ويأمل المترشحون لشهادة البكالوريا، أن يكون اليوم الأخير بالنسبة لهم يوم فرحة في مشوار استكمال مسارهم الدراسي، الذي كان طويلا ومتعبا، حيث يتمنون أن تكون أسئلة اليوم الأخير سهلة وفي متناول الجميع، والتي ستمكنهم من تحقيق النجاح في هذا الموعد المصيري والظفر بمقعد في الجامعة، الحلم الذي سيتحقق بعد أيام قليلة فقط. كما نوه التلاميذ بالظروف الحسنة التي مرت فيها امتحانات شهادة البكالوريا، سواء من حيث الإجراءات الوقائية الصارمة المتبعة، أو من حيث التنظيم المحكم، ناهيك عن التكفل النفسي بالتلاميذ الذين أصيبوا بنوع من الارتباك والقلق، سواء قبل انطلاق الامتحانات أو أثناءها، بسبب صعوبة الأسئلة بالنسبة للبعض منهم. من جانب آخر، فإن العديد من الأولياء الذين رافقوا أبناءهم طيلة فترة الامتحان، أكدوا بدورهم أن بكالوريا دورة 2021 لم تكن بتلك الصعوبة، كما كان متوقعا. مشيرين إلى أن أبناءهم راضون عن ما قدموه من إجابات في مختلف المواد، فقط في البعض منها، خصوصا بالنسبة للشعب العلمية والتي كانت نوعا ما صعبة، لكنها خلقت نوعا من الإرادة لدى العديد من التلاميذ لمواصلة العمل في بقية المواد أملا في تحقيق النجاح.