احتضن المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني بقسنطينة، مساء الأثنين، بمناسبة إحياء الذكرى 59 لعيدي الاستقلال والشباب العرض الشرفي لمسرحية «أبطال الكرامة» عن نص للكاتب السعيد بوالمرقة وبمشاركة وجوه فنية لامعة وأخرى شابة وذلك وسط حضور لافت لمحبي الفن الرابع. فتحت شعار «صون للذاكرة واستكمال للمسيرة»، أبرز هذا العرض الملحمي الذي استغرق 60 دقيقة وسط إنارة خافتة تخللتها إيقاعات موسيقية ثورية من توقيع المخرج كريم بودشيش، أهم محطات تاريخ الجزائر من عهد ماسينيسا إلى الفتح الإسلامي، ثم السفر بالجمهور إلى الحقبة العثمانية ومرحلة الاحتلال الفرنسي، إلى غاية استقلال الجزائر وذلك من خلال كرونولوجيا متناسقة. وقد نال العرض إعجاب الحضور، حيث أدى الممثلون أدوارا لشخصيات تاريخية وأخرى ثورية على غرار ماسينيسا ويوغورطا والأمير عبد القادر والشهيد العربي بن مهيدي وغيرهم من الأبطال الذين صنعوا أمجاد الجزائر. وقد أدى كاتب النص السعيد بوالمرقة دور الراوي من خلال سرد الوقائع، ليتقمص بعد ذلك الممثلون الأدوار الرئيسة لكل حقبة زمنية، خاصة تلك المتعلقة بالحقبة الاستعمارية، على غرار شخصية الشيخ الحداد. للإشارة، فقد تم استخدام شاشة عملاقة كخلفية تبرز مشاهد تصويرية لمختلف الحقب التاريخية التي مرت بها الجزائر وذلك وسط تناغم مع أداء الممثلين وهي المشاهد التي تفاعل معها الجمهور. وقد أكد مصمم ومخرج العرض كريم بودشيش لوأج، على «أهمية تقديم الكثير من الأعمال الثورية والعروض التاريخية لربط أجيال الحاضر بتاريخ الأمة وصانعي أمجادها عبر العصور».
