أدان حزب "اتحاد قوى التقدم "الموريتاني المعارض، بشدة الأعمال العدوانية الهمجية المتكررة ضد المواطنين الأبرياء التي يتعمّد الجيش المغربي تكرارها بحق المدنيين الموريتانيين. دعا الحزب الممثل في البرلمان في بيان أصدره نهاية الأسبوع في نواكشوط، السلطات المغربية إلى وضع حد لها، كما دعا جميع الفاعلين على الساحة الوطنية للرد على هذه الفظائع. وقال الحزب، إنه "لاحظ بجزع في الأسابيع الأخيرة تصاعد قصف الطائرات المغربية بدون طيار لمدنيين موريتانيين، وخاصة منقبي الذهب في شمال البلاد". واعتبر الحزب في بيان أنّ "تكرار مثل هذه الجرائم ضد مواطنينا المسالمين ليس مجرد أخطاء غير مقصودة، بل يبدو كأفعال متعمّدة، لأن التكنولوجيا المدمجة في هذه الطائرات بدون طيار تجعل من الممكن تمييز أهدافها بأدق التفاصيل قبل الوصول إليها". وطالب السّلطات الوطنية والمنظمات الدولية إلى "الرد بقوة على هذا المنطق الذي يتعارض مع القيم الإنسانية العالمية، والذي يتمثل في جعل أي مدني موريتاني هدفا لطلقات الطائرات المغربية بدون طيار عندما تقترب من منطقة الحدود الشمالية أو تعبرها". وقتل الجمعة الماضي سبعة مدنيّين موريتانيّين في الشريط الحدودي من الصحراء الغربية المتاخم للأراضي الموريتانية بقصف بطائرة مسيرة مغربية. غضب شعبي بموريتانيا هذا، وتتواصل ردود الفعل الموريتانية المنددة بجرائم الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين والموريتانيين بالأراضي الصحراوية المحررة، حيث لا تزال آلة الإرهاب المغربية تزهق المزيد من الأرواح في قصفها العشوائي للمدنيين، بعد مقتل عشرات المدنيين صحراويين وموريتانيين، فيما أصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة. في السياق، طالب كتّاب وصحفيون ونشطاء موريتانيين حكومة بلادهم بموقف حازم يضع حد للمجازر التي يتعرض لها مواطنون أبرياء في عمليات إغتيال ممنهجة ومستمرة منذ أشهر، يشنّها جيش الاحتلال المغربي ضد المدنيين العزل من جنسيات مختلفة في المناطق الحدودية من الصحراء الغربية. واستنكر الكاتب والخبير الإستراتيجي الموريتاني إسماعيل الشيخ سيديا جرائم الإحتلال المغربي وتصفيته لمواطنين عزل، يمتهنون الرعي أو التنقيب أو التجارة في المناطق الصحراوية المتاخمة للحدود الموريتانية. وطالب الخبير بإستنكار المذابح التي يتعرض لها الموريتانيون، مع ضرورة محاسبة الرباط على الأرواح البريئة التي تزهق يوميا دون دواعي أمنية حقيقية. وحذّر الكاتب من أنّ الصّمت سيمكّن الإحتلال المغربي من مواصلة جرائمه ومذابحه ضد الأبرياء الموريتانيين من مدنيين وبدو وتجار ومنقبيين ومسافرين.