شبكتا الكهرباء والغاز بالبليدة.. تعدّيات بالجملة..

سجلت مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بولاية البليدة، 389 تعدي على شبكتي الكهرباء والغاز خلال السداسي الأول من سنة 2023، 261 منها على شبكة الكهرباء، و128 على شبكة الغاز الطبيعي، بحسب ما ذكره بيان لهذه المؤسسة.
وجاء في بيان مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بولاية البليدة "تشهد سونلغاز التوزيع في البليدة تعديات متكررة وشبه يومية على المنشآت الكهربائية والغازية، والذي يرجع إلى عدم احترام محيط الحماية من قبل المواطنين ومقاولات الأشغال".
وقالت الشركة الفرعية لمجمع "سونلغاز" العمومي بأن هذه الاعتداءات المتكررة تؤثر سلبا على نوعية واستمرارية الخدمة المقدمة للزبائن، وتنجم عنها خسائر مادية للشركة، وتتضمن هذه الخسائر كمية الطاقة غير الموزعة وتكاليف إصلاح ما تخلفه هذه الاعتداءات من أعطاب، ناهيك عن الأخطار التي تشكلها على سلامة الأفراد والممتلكات.
وتأتي مقاطعة موزاية في الصدارة بخصوص الاعتداءات على شبكة الكهرباء، ما يؤكد تكرر هذه الظاهرة، يضيف البيان الذي كشف عن تسجيل 124 حالة تعدي في هذه المقاطعة خلال السداسي الأول من السنة الحالية، وتليها مقاطعة الأربعاء التي سجلت 55 حالة في نفس الفترة.
وأمام هذه الوضعية، ازدادت تدخلات الفرق التقنية لإصلاح الأعطاب الناجمة عن هذه الاعتداءات، وقامت مؤسسة التوزيع في البليدة بإيداع ما يزيد عن 91 شكوى خاصة بالاعتداء على الشبكة الكهربائية و74 شكوى نتيجة الاعتداء على شبكة توزيع الغاز، على مستوى الجهات القضائية للنظر فيها- بحسب ما أوضحته في بيانها الإعلامي.
وبالنظر إلى الأرقام المقدمة، يتضح جليا حجم تأثير التعدي على شبكات توزيع الكهرباء والغاز على نوعية الخدمة العمومية وميزانية الشركة، ما يعني تزايد الإخلال بأحكام القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 14/06/2011 المحدد لمحيط الحماية حول المنشآت والهياكل الأساسية لنقل وتوزيع الكهرباء والغاز.
ورغم الجهود المبذولة في إصلاح الأعطاب بشبكتي الكهرباء والغاز، فإن وحدة البليدة تدرك تماما بأن القيام باستثمارات غير كاف لتقوية الشبكتين، بل ينبغي القيام بأعمال وقائية تتمثل في التحسيس والتوعية لفائدة الزبائن مع إشراك المجتمع المدني في هذا الإطار والإعلام لمجابهة ظاهرة التعدي على منشآتها وشبكاتها.