شرعت السلطات المهنية بعمليات التهيئة الحضرية بغية إعادة الاعتبار لطرقات المدن الكبرى بولاية باتنة، خاصّة ما تعلّق بإصلاح شبكة الإنارة العمومية وتهيئة المساحات الخضراء بمختلف الفضاءات وكذا نزع الممهلات العشوائية التي أصبحت مصدر قلقل كبير للمواطنين، خاصّة وأنّ إنجازها تم بطرق مخالفة للمعايير التقنية، حيث خصّصت الولاية غلافا ماليا مُعتبرا للعملية فاق ال 80 مليار سنتيم. أشرفت السلطات الولائية على عملية نزع الممهلات بالعديد من الطرق والرئيسية بولاية باتنة، خاصة مداخل المدن ومخارجها وكذا الطرق الرئيسية التي شوّهتها مناظر هذه الممهلات الإسمنتية التي تتسبّب يوميا في عرقلة حركة المرور وتذمّر أصحاب المركبات بسبب الأعطاب الكثيرة التي تتسبّب فيها، وكانت إشارة الانطلاق الأولى من الطريق الوطني رقم 03 الحيوي الرابط بين بلديتي باتنة وفسديس، في وقت بقيت فيه مصالح مديرية الأشغال العمومية خارج مجال التغطية في هذا المجال، رغم التعليمات الصارمة التي توجّهها السلطات الولائية في كُلّ مُناسبة. مديرية الأشغال العمومية كانت أيضا محلّ انتقاد كبير من طرف أعضاء المجلس الشعبي الولائي الذين أكّدوا تأخّر التنمية في قطاع الأشغال العمومية بسبب الركود الذي يشهده القطاع رغم الأغلفة المالية الهامة التي يتم تخصيصها لذلك، والتي يقابلها عدم التسيير الجيد من طرف مديرية القطاع، حيث أكّد العديد من أعضاء المجلس على ضرورة بعث نفس جديد في القطاع بتعيين مدير جديد يعيد للولاية وطرقاتها المكانة التي تستحق. كما شرعت مصالح الولاية أيضا في إعادة الاعتبار لشبكة الإنارة العمومية التي تشهد تدهورا كبيرا بسبب عمليات السرقة المستمرة التي طالت هذه الشبكة، حيث تمكّن لصوص الكوابل النحاسية من سرقة أكثر من 50 كلم من هذه الكوابل، ما حوّل مداخل مدن الولاية بباتنة إلى فضاءات للظلام الدامس خلال الأشهر المنصرمة. نفس العملية التنموية ستشهدها المساحات الخضراء بباتنة، من خلال تخصيص غلاف مالي لها أيضا لتحسين الوجه الحضري للمدينة التي تحرص السلطات الولائية على إيلائها الحصة الأهم من المشاريع التنموية خاصة ما تعلّق بتوفير فضاءات عائلية وفتح المزيد من الحدائق العمومية وجعل كلّ مساحاتها خضراء بعد قرار السلطات متابعة الوضعية ميدانيا من خلال العديد من الخرجات الفجائية المبرمجة مستقبلا. سكان الولاية استحسنوا هذه المبادرات التي من شأنها رفع الغبن عنهم في هذا المجال، خاصة وأنّ طرقات باتنة تشهد منذ مدّة عمليات تجديد كلية لشبكة المياه التي لم تشهد تجديد منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث سيتم إعادة الطرق إلى وضعيتها الجيّدة بمجرد الانتهاء من أشغال الحفر وتجديد القنوات.