سجلت ولاية قسنطينة الى غاية شهر جوان من السنة الجارية 80 الف زائر محلي و 10 آلاف سائح اجنبي ،ما جعل السلطات المحلية تقوم بمشاريع هامة على غرار الاستثمار في مجال الفندقة وإنشاء الجسر العملاق الذي اطلق عليه اسم الاستقلال حيث سيكون مفتوح لجميع مستعمليه ابتداء من منتصف العام القادم 2014 حسب تصريح مدير السياحة والصناعة التقليدية . واوضح لباد حسان في تصريحه ل»الشعب» على هامش الرحلة التي نظمها الديوان الوطني للسياحة لفائدة الصحفيين انه سيتم استلام 6 فنادق مع نهاية العام بعد ال4 فنادق التي تم استلامها الى غاية فيفري من السنة الجارية والتي تحتوي على عدد كبير من الاسرة مشيرا الى ان ذلك يهدف الى جلب عدد اكبر من السواح وتحسين مستوى الخدمات التي تقدم لاستقبالهم. وعن الحرف التي تلقى اكبر رواجا في المدينة اجاب ذات المسؤول ان النقش على النحاس تعد الحرفة الاولى التي لم تفقد قيمتها بمختلف ارجاء المنطقة بل واصل الحرفيون مسيرة نضال اجدادهم الذين ابدعت اناملهم في صنع احسن الأشكال عن طريق النحاس والدليل على ذلك الجمعيات التي تنشط في هذا النوع من الصناعات التقليدية سعيا منها الى الحفاظ على هذه المهنة التي تمثل ثقافة المدينة وموروثها الحضاري. من جهته كشف مدير غرفة الصناعة التقليدية والمهن نصر الدين بن عراب عن تسجيل 10 آلاف حرفي على مستوى ولاية قسنطينة مؤكدا ان الحرف التقليدية تطورت اكثر خلال السنوات الاخيرة حيث تحصي 1500 مسجل سنويا ،ما يمثل 20 بالمئة من الصناعة الفنية التقليدية. واصبحت الصناعة التقليدية والحرف اليدوية فعالة في تنمية الاقتصاد الوطني حسب تصريح بن عراب ،حيث ان 80 بالمائة من المنتوجات التي تباع في الاسواق القسنطينية محلية وتلقى رواجا كبيرا لدى الزبائن . وبالنسبة لأهم المشاكل التي يعاني منها الحرفي في المدينة اوضح مدير غرفة الصناعات التقليدية ان عدم وجود هياكل متخصصة في النقش على النحاس يحول دون ترقية الحرفة وتطويرها ،بالإضافة الى غياب اسواق خاصة بهذه المنتوجات، مشيرا الى ان 200 حرفي بالولاية يعمل بطريقة غير مشروعة كما ان المادة الاولية للنحاس غالية الثمن حسب البورصة.