نظم الحزب الوطني الريفي، وقفة بمدينة أنتويرب البلجيكية لتجديد العهد مع النّضال الشعبي الريفي ضد المخزن، خاصة مع تزايد جرائم هذا النظام بحق أبناء الريف، وكل المغاربة الذين يخرجون في مسيرات عبر ربوع المملكة، مجددا تضامنه مع حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وحسب ما ذكره الحزب الريفي، "تأتي هذه الوقفة بمناسبة الذكرى التاسعة لاغتيال شهيد الريف محسن فكري، والذي أنار درب نضال أبناء الريف، وأذكى لهيب الثورة في نفوسهم ضد ممارسات الاحتلال المغربي"، مشيرا إلى الوضع المتأزم الذي يعيشه نظام المخزن، خاصة تزايد الاحتجاجات في الريف وفي كل مناطق المغرب للتخلص من ظلم وبطش المخزن. كما تتزامن هذه الوقفة يضيف المصدر "مع ما تعرض له الفنّان الريفي من ذوي الهمم مصطفى سوليت، الذي كشف عن وجه المخزن الحقيقي بعد أن أخرجه زبانية النظام من مقهى بالحسيمة سحلا وقاموا بحرقه على مرأى من الجميع، في سابقة إجرامية تنضح بحقيقة نظام مجرم سالب للحرية وناهب لمقدرات الشعب". وأكد ذات المصدر، أن "الحركة الشبابية التي تنظم احتجاجات منذ نهاية سبتمبر الماضي، في العديد من مناطق المملكة أدركت اليوم، حقيقة الوضع وترفض الحلول الترقيعية ومتمسكة بمكافحة الفساد وإصلاح التعليم والصحة والعدالة الاجتماعية". وردد المشاركون في الوقفة شعارات مثل "محسن خلا وصية لا تنازل عن القضية"، "محسن مات مقتولا والمخزن هو المسؤول"، مندّدين بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بحق الريفيين والتي تزايدت بشكل كبير السنوات الأخيرة. وفي كلمة له خلال الوقفة أكد نائب رئيس الحزب الوطني الريفي، يوبا الغديوي، أن هذا الاحتجاج يأتي ل«تخليد أبشع جريمة عرفتها البشرية، وهي في طحن مواطن ريفي وهو لا يزال على قيد الحياة من طرف الاحتلال المغربي"، لافتا إلى أن هذه الذكرى تأتي كذلك "في ظروف استثنائية وحزينة بحكم أن الاحتلال المغربي مستمر في جرائمه". وفي رده على سؤال بخصوص عدم انخراط أبناء الريف في هذه الاحتجاجات قال يوبا الغديوي: "كأبناء الريف لا يمكن أن نطلب أي شيء من دولة الاحتلال سوى الرحيل فورا من الريف المحتل". وفي ما يتعلق بالصحراء الغربية المحتلّة شدّد القيادي في الحزب الوطني الريفي، على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ورفض أي وصاية على هذا الحق، لأن الشعب الصحراوي هو صاحب السيادة الوحيد على أراضيه، داعيا إلى تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. من جهته أكد رئيس المرصد الريفي لحقوق الإنسان، علي أعراس، في مداخلته أن "جرائم المخزن لا تُنسى ولا تسقط بالتقادم، وأن الشعب الريفي صامد حتى النّصر واسترجاع أرضه حتى يعيش أبناء الريف بشرف و كرامة".