تعرف ولاية عنابة خطوات متقدّمة في تعزيز الأمن الغذائي؛ من خلال تنفيذ عدّة مشاريع استراتيجية تهم توسيع قدرات تخزين الحبوب، وتطوير البنية التحتية الحيوية. وقد شارفت أشغال إنجاز مركزين جواريين لتخزين الحبوب بمنطقة التريعات بدائرة برحال، على الانتهاء؛ حيث تصل الطاقة الاستيعابية لكل مركز، إلى 50 ألف قنطار؛ بمجموع 100 ألف قنطار من الحبوب الاستراتيجية. كما تواصل مديرية البناء والتعمير والهندسة المعمارية، أشغال الطريق المؤدي إلى المخازن؛ استعدادا لتدشينها بمناسبة ذكرى اندلاع الثورة التحريرية المظفّرة للفاتح نوفمبر. سُجّل في هذا الصدد، تقدم ملحوظ في عدّة مشاريع تخصّ البنية التحتية، منها مشروع المسجد القطب بمنطقة بوخضرة في بلدية البوني، الذي صُمّم ليستوعب 12 ألف مصل على مساحة إجمالية تزيد عن 7 هكتارات. ويضم أربعة طوابق، تشمل قاعات للصلاة، ومحرابا، وشرفات، ومبنى إداريا، وقاعة للمحاضرات تتسع ل300 مقعد، فضلاً عن فضاءات للنشاطات الثقافية والتجارية والخدمات. كما تتواصل الأشغال في محطة ضخ الغاز الطبيعي N2000/م3 بمنطقة سيدي عيسى، ومشروع الطريق الرابط بين رأس الحمراء وشاطئ وادي البقرات، بطول 6 كلم ضمن منطقة التوسع السياحي ببلدية عنابة. وفي هذا الإطار، قام الأمين العام لولاية عنابة المكلف بتسيير شؤون الولاية عبد الحكيم فقراوي، بزيارة تفقدية لمتابعة سير هذه المشاريع. شدّد خلالها على ضرورة تكثيف الجهود من قبل مقاولات الإنجاز، لضمان تسليم المشاريع في الآجال المحدّدة، مع متابعة مستمرة من مكتب الدراسات وصاحب المشروع. كما تابع السيد فقراوي شخصيا، سير أعمال المركز الوطني للتكوين والإتقان وإعادة التأهيل لمستخدمي الجماعات المحلية بالبوني، مؤكّدا على أهمية استكمال الأشغال بجودة عالية. ومن بين أبرز المشاريع الاستراتيجية التي تابعها الأمين العام المكلف بتسيير شؤون الولاية، إنجاز صومعة استراتيجية لتخزين الحبوب بقدرة 100 ألف طن ببلدية برحال، وهو مشروع تابع لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري. ويشكّل مكسبا كبيرا للولاية من حيث تعزيز قدراتها في تخزين المحاصيل الاستراتيجية، وبالتالي دعم الأمن الغذائي المحلي. وتأتي هذه المشاريع في إطار الاستراتيجية الوطنية لتوسيع قدرات التخزين، ودعم التنمية المحلية، حيث تؤكّد السلطات المحلية حرصها على متابعة أشغال الإنجاز ميدانيا، وضمان تحقيق الأهداف المرسومة لتعزيز الأمن الغذائي، وخدمة المواطنين. للإشارة، حضر هذه الزيارة كل من رئيس دائرة برحال، ومدير التعمير والبناء والهندسة المعمارية، وممثل مديرية التجهيزات العمومية، ورئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية التريعات؛ حيث شكلت الجولة فرصة لتقييم مستوى الإنجاز، والتأكّد من الالتزام بالمعايير المحدّدة في دفتر الشروط. بلدية الشرفة استقبال ملفات منحة رمضان التضامنية باشرت بلدية الشرفة بولاية عنابة، عملية استقبال ملفات الاستفادة من المنحة التضامنية الخاصة بشهر رمضان، في إطار التحضيرات الجارية للعملية التضامنية المرتقبة، والتي تهدف إلى دعم الأسر المعوزة، وتجسيد قيم التكافل الاجتماعي. وقد أعلنت مصالح البلدية أن فترة إيداع الملفات ستستمر إلى غاية التاسع من شهر نوفمبر المقبل؛ باعتباره آخر أجل قانوني لتسليم الملفات. وتُحدد شروط الاستفادة من هذه المنحة وفق ما جاء في التعليمة الوزارية المشتركة رقم 25-86 المؤرخة في 22 فيفري 2025؛ حيث يُشترط أن يكون رب الأسرة دون دخل هو وزوجه، أو من بين المستفيدين من برامج الدعم الاجتماعي الموجهة للفئات الهشة مثل برنامج "AFS"، مع إمكانية توسيع قائمة المستفيدين لتشمل ذوي الدخل المحدود، الذين لا يتجاوز دخلهم الشهري 20 ألف دينار شريطة توفر غلاف مالي كافٍ. وأوضحت مصالح البلدية أن الملف المطلوب يتضمن استمارة نموذجية جديدة تُملأ من طرف المعني، وتُصادَق من طرف مصالح البلدية، مرفقة برقم الهاتف الشخصي، وصورة شمسية، ونسخة من بطاقة التعريف البيومترية للزوجين، وصك بريدي مشطوب للزوج (الطبعة الجديدة)، وكشف للراتب الشهري يقل عن ثلاثة أشهر بالنسبة للعمال والمتقاعدين، على ألا يتجاوز الدخل الصافي 20 ألف دينار. كما يُشترط تقديم شهادة ميلاد للزوجين، وشهادة عائلية، وشهادة إقامة، وشهادة بطالة لكلا الزوجين. وأكدت البلدية أن جميع الملفات ستخضع للمراجعة والتحقق من خلال عرضها على مصالح صناديق الضمان الاجتماعي "CNAS"، "CASNOS"، "CNR"، إضافة إلى مصالح البطاقة الرمادية والغرفة الفلاحية. كما يُلزم المواطنون البطالون بإرفاق ملفاتهم بشهادات تثبت عدم الخضوع للضريبة أو الاستفادة من منحة المجاهدين، وغيرها من الوثائق الداعمة. وشددت المصالح المعنية على أن أي تصريح كاذب يُدرج في الاستمارة يعرّض صاحبه لمتابعة قانونية صارمة، مؤكدة في ذات السياق، أنها لن تقبل أي ملف يُودَع بعد انقضاء الآجال المحددة. المرافق الحضرية تقدّم أشغال التهيئة والصيانة تُواصل بلدية عنابة تنفيذ أشغال تدعيم وتكثيف بالوعات مياه الأمطار، في إطار برنامج دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلديات. حيث شملت التدخّلات الميدانية شارع جبهة التحرير الوطني، وساحة الثورة. ويتم تنفيذ هذه الأشغال بإشراف القسم الفرعي للري بدائرة عنابة، بالتنسيق مع مديرية الأشغال والصيانة للبلدية؛ في مسعى لتحسين شبكات تصريف مياه الأمطار، وتفادي الانسداد الذي كان يُعيق حركة السير أثناء تساقط الأمطار. تندرج هذه العمليات ضمن رؤية شاملة، تهدف إلى رفع مستوى البنية التحتية الحضرية، وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين، عبر تحديث المنشآت القاعدية، وتوسيع قدرات الصرف الصحي والمائي. كما تسعى السلطات المحلية من خلال هذه البرامج، إلى تعزيز مقاومة الأحياء للفيضانات، وضمان استمرارية الخدمات العمومية في مختلف الظروف المناخية. وفي نفس الإطار، تعرف الأشغال الخاصة بتأهيل النفق الأرضي "بوعلي السعيد" وسط مدينة عنابة، مراحل متقدّمة ضمن الجهود الرامية إلى إعادة فتحه، واستعماله مجدّدا في القريب العاجل. ويُعدّ هذا المشروع من بين المبادرات الهامة لتحسين حركة السير، وتخفيف الازدحام المروري في المحاور الرئيسية للمدينة، لا سيما في أوقات الذروة، بما يساهم في تسهيل تنقّل المواطنين، وتعزيز الديناميكية الاقتصادية في قلب المدينة. وتؤكّد بلدية عنابة من خلال هذه المشاريع، حرصها الشديد على تجسيد رؤية تنموية مستديمة، تُعنى بتحديث المرافق العمومية، وتحسين الخدمات الأساسية، وتوفير بيئة حضرية لائقة، تواكب تطلّعات السكان في إطار توازن بين متطلبات التنمية الحضرية وحماية المحيط.