في رسالة موجهة إلى وزير الفلاحة والتنمية الريفية، دعت الحركة الجمعوية ببلدية حمام الضلعة في المسيلة، إلى ضرورة التدخل وفتح تحقيق في عدة نقاط وقضايا تشغل الرأي العام المحلي. واستنادا إلى العريضة الموقعة من طرف 17 جمعية محلية تحوز "الشروق اليومي" نسخة منها، فقد التمست الحركة الجمعوية من المسؤول الأول على رأس الوزارة المذكورة أعلاه طلب فتح تحقيق ضد رئيس إقليم الغابات ورئيس المقاطعة بالبلدية، وذلك نظير التجاوزات التي مسّت قطاع الغابات على مستوى بلدية حمام الضلعة. وحسب ذات الجهات، فقد تم تخريب الملعب الواقع بقرية القرف بتاريخ 28 مارس المنقضي الذي تم تهيئته من طرف مصالح البلدية سنة 2016، وذلك بطلب وإلحاح من الجمعيات المحلية وشباب المنطقة، والذي استنزف غلافا ماليا معتبرا، حيث كان يعد المتنفس الوحيد لشباب القرية وأبناء المدينة وحتى من خارج المنطقة. وأضاف هؤلاء، أنه في الوقت الذي تعكف فيه الدولة على حماية الشباب من آفات المخدرات وكل المشاكل الاجتماعية وتقوم بإنجاز مرافق الترفيه والتسلية يتم تخريب الملعب المذكور الذي وجهت أصابع الاتهام بتخريبه إلى مقاطعة الغابات. ناهيك عن انتهاك الأراضي الغابية وتوزيعها بطرق ملتوية على مستوى مناطق البلدية، خاصة في منطقة القلالة بالدريعات والحوران وغيرها بالرغم من الشكاوى من طرف فعاليات المجتمع المدني منذ 2014 بتواطؤ من محافظ الغابات على حدّ تأكيدات أصحاب العريضة. وكذا نهب المال العام في تجسيد مشاريع التنمية الريفية والتشجير على مستوى عديد المناطق، إضافة إلى القضاء على الغطاء النباتي والثروة الغابية وغيرها حسب ما أورده الموقعون على العريضة. من جانبه المحافظ الولائي للغابات أكد في رده على النقاط المطروحة من طرف الحركة الجمعوية، بأن مصالحه قامت فقط بإزالة السياج الحديدي بملعب القرف نتيجة عدم تجاوب السلطات المحلية لبلدية حمام الضلعة، باعتباره مخالفا للقانون رقم 84/12 المؤرخ في 23 جوان 1984. كما نفى محدثنا أي انتهاكات وعدم توزيع الأراضي الغابية، كما تم عقد لقاءات مع السلطات المحلية والجمعيات قبل نحو 4 سنوات وتم التوصل إلى حلّ لكل المشاكل والانشغالات المطروحة آنذاك، كما أن المنطقة، حسبه، استفادت من عدة مشاريع في إطار برنامج التنمية الريفية والتي أنجزت وفقا للمعايير التقنية وأن مصالحه تقوم حاليا بتجسيد مشاريع فكّ العزلة وشقّ الطرق على مسافة 18 كلم، ناهيك عن مشروع هام لإعادة تهيئة غابة الحوران وغيرها من المشاريع المسطرة.
