خرج السيد العربي بومعراف من مدينة باتنة عن المألوف، وأبان عن صداقة متينة بالمطبخ، وهذا منذ حلول شهر رمضان، حيث لم يتوان في تولي مهمة إنجاز تحليات يقدمها هدية لأفراد عائلته خلال وجبة الإفطار، حاملا بذلك شعار "نعم من أجل تحلية شهية كل أمسية رمضانية". إذا كان أغلب الرجال قد أثبتوا محدوديتهم وحساسيتهم من أنشطة شؤون المطبع، تاركين المجال لمعشر النسوة لتحضير مختلف الأطباق ووجبات الإفطار خلال هذا الشهر الفضيل، فإن السيد العربي بومعراف من باتنة، لم يتوان في الكشف عن إبداعاته المطبخية، ما جعله منافسا حقيقيا للعنصر النسوي في هذا الجانب، وقد حرص العربي بومعراف على أن يطل كل أمسية بتحلية جديدة تزيّن وجبة الإفطار، حيث كانت البداية بتحلية الموز بالكراميل، شارحا طريقة تحضيرها، وسار على نفس الإيقاع، حارصا على التنوع والإتقان، ففي اليوم الرابع أتحف أسرته بتحلية بسيطة لكن السر حسب قوله في مذاقها، من خلال الاعتماد على الياوورت، وفي اليوم الخامس أنجز تحلية طبقات "الفلان" باللوز والكراميل، أما التحلية السادسة في هذا الشهر الكريم فكانت على وقع الأناناس، وفي اليوم السابع من رمضان حضّر تحلية تركية شارحا للمهتمين طريقة تحضيرها بالتفصيل، وفي اليوم الثامن كان الموعد مع تحلية الفلان بالمكسرات مشكلة من 3 طبقات، ليواصل بذلك سلسلة تحلياته التي يعرضها يوميا على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي، من باب الإفادة والاستفادة، ماجعل البعض يطلقون عليه "العربي بومعراف..هاوي التجارب والإبداعات الرمضانية". ومعلوم أن السيد العربي بومعراف معروف بإبداعاته وخرجاته المتنوعة، حيث أنه معروف بممارسته لأكثر من مهنة ونشاط على مدار 40 سنة، إضافة إلى اهتمامه بالرياضة وكرة القدم على الخصوص، حيث اشتغل لسنوات في سلك التحكيم، كما ترأس النادي الهاوي لشباب باتنة خلال فترة صعوده إلى الرابطة المحترفة الأولى منذ موسمين، كما لم تمنعه التزاماته العائلية والمهنية من مواصلة دراساته العليا، بعدما نجح في مسابقة الدكتوراه حقوق، وهو ثاني تخصص جامعي له بعدما نال في مطلع الألفية شهادة مهندس دولة في الإعلام الآلي.
